أسعار الطماطم، يبحث عدد كبير من المواطنين عبر محركات البحث عن موعد انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق، وخاصة بعدما شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر الكيلو إلى 25 و30 جنيهًا في بعض الأسواق، ما أثار قلق المستهلكين وتساؤلات حول أسباب هذا التغير المُفاجئ.
أسعار الطماطم
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، إن أسعار الطماطم شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية بنحو 50%، حيث ارتفع سعر الكيلو من 10 جنيهات ليصل إلى 20 جنيهًا خلال فترة قصيرة.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم
وأوضح أبوصدام خلال تصريحات له ، أن أسباب ارتفاع الأسعار ترجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية وهي: انهيار أسعار العروة السابقة، ما دفع المزارعين إلى إهمال المحصول والتخلص منه بسرعة عبر التقليع والبيع لزراعة محاصيل أخرى، كما أن ارتفاع درجات الحرارة في الأشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض إنتاجية العروة المتأثرة وتأخر نضجها، وأن من الأسباب ارتفاع أسعار الطماطم تأخر ذروة إنتاج العروة الشتوية الأساسية، والتي ستبدأ في شهر ديسمبر، مما جعل المعروض الحالي أقل من حجم الطلب.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
وأكد نقيب الفلاحين أن هذه الزيادة مؤقتة، ومعروفة لدى المزارعين بمرحلة “فاصل العروات”، مشيرًا إلى أن الأسعار ستبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع ظهور بشائر العروة الشتوية خلال نوفمبر المقبل، متوقعًا ألا يتجاوز سعر الكيلو في ذروة ارتفاعه 30 جنيهًا، مع وجود فروق بين المناطق تبعًا لجودة المحصول وطرق عرضه وتكلفة نقله.
إنتاج مصر من الطماطم
وأشار عبدالرحمن إلى أن مصر تزرع نحو 500 ألف فدان طماطم سنويًا، بإنتاج يتجاوز 6.5 مليون طن، بينما لا تتخطى الصادرات 100 ألف طن من الطماطم الطازجة والمجففة والمعلبة، وتحتل مصر المركز الخامس عالميًا في إنتاج الطماطم، والأول إفريقيًا وعربيًا.
وأضاف أن الطماطم تُزرع في مصر على مدار العام من خلال 6 عروات متداخلة بأصناف وطرق زراعة متنوعة، مما يضمن توافرها طازجة طوال السنة، إلى جانب وفرة معجون الطماطم المعلب.
زراعة الطماطم
ويرجع إقبال المزارعين على زراعة الطماطم إلى كونها من الخضروات التي تجود في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا، وتتحمل ملوحة التربة، فضلًا عن توافر الشتلات بأنواع مختلفة طوال العام.
شعبة الخضروات والفاكهة
ومن جانبه أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الارتفاع الملحوظ في أسعار الطماطم خلال الأيام الماضية يعد ظاهرة مؤقتة مرتبطة بانتهاء العروة الصيفية، موضحًا أن الأسواق شهدت طوال الأشهر الثمانية الماضية استقرارًا نسبيًا في أسعار غالبية المنتجات الزراعية نتيجة وفرة الإنتاج وتنوع المعروض.
وقال نجيب في تصريحات تلفزيونية، إن انتهاء بعض المواسم الزراعية الصيفية يؤدي بالضرورة إلى نقص المعروض من بعض الأصناف وفي مقدمتها الطماطم، وهو ما ينعكس على الأسعار، مشيرًا إلى أن هذه التحركات السعرية أمر طبيعي ومتكرر في مثل هذا التوقيت من كل عام.
بداية العروة الشتوية
وأوضح أن عودة الاستقرار مرهونة ببداية العروة الشتوية التي ستدخل الأسواق تباعًا خلال الأسابيع المقبلة، متوقعًا أن تشهد أسعار الطماطم تذبذبًا صعودًا وهبوطًا حتى نهاية أكتوبر، قبل أن تعود إلى معدلاتها الطبيعية مع زيادة الإنتاج وتوسع المشروعات الزراعية.
وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن السلع الأخرى لا تواجه مشكلات تذكر، حيث ما تزال أسعار البطاطس والبصل والخيار والفلفل والباذنجان مستقرة حتى نهاية العام، كما لم تشهد المانجو ارتفاعات رغم المخاوف المسبقة، في حين انخفضت أسعار الليمون بشكل ملحوظ بعد أن كانت قد تجاوزت 120 جنيهًا العام الماضي.
وأكد النجيب أن الاكتفاء الذاتي من غالبية المحاصيل الزراعية وتوسع المشروعات القومية أسهما في تعزيز الاستقرار داخل الأسواق، داعيًا المواطنين إلى شراء احتياجاتهم فقط دون مبالغة، مع الثقة في أن الفترة الحالية عابرة وسرعان ما ستعود الأسعار إلى مستوياتها المعتادة.

