خامنئي: الشعب الإيراني سيصفع من يتكلم عن منع ايران من التخصيب على فمه

افتتح المرشد كلمته بتحية لشعب إيران وذكرى استشهاد الأمين العام لحزب الله، معتبراً أن ما تركه الشهيد من «ثروة» لا يقتصر على لبنان أو الطائفة الشيعية بل يمتد إلى العالم الإسلامي ككل. وأضاف أن «حزب الله باق ولا يستهان به» وأن دورَه سيبقى قائماً رغم الفقدان.

التخصيب ليس مجرد كلمة

وصف الخامنئي مصطلح «التخصيب» بأنه يغطي «بحراً من المعاني» يتضمن جهوداً تكنولوجية معقدة لتحويل اليورانيوم إلى مادة ذات قيمة، وأن لهذه العملية آثاراً مباشرة على حياة المواطنين من ناحية الزراعة والصناعة والبيئة والأبحاث وإنتاج كهرباء نظيفة بعيداً عن الوقود الأحفوري. وأكد أن المعرفة النووية لا تُمحى بالقصف لأنها معرفة لدى علماء وباحثين إيرانيين على مدار عقود.

لا تنازل عن التخصيب

جدد المرشد أن إيران حققت تقدماً على مدى ثلاثة عقود في مجال التخصيب، وأنها لم تقم بتخصيب اليورانيوم سوى حتى مستوى 60% (مقابل دول وصلت إلى مستويات أعلى وفق قوله)، لكنه شدد على أن مطلب منع التخصيب «مبالغ فيه» ولا يقبله الشعب الإيراني قائلا: "الشعب الإيراني الغيور سيصفع من يتكلم عن منع ايران من التخصيب على فمه"، مضيفاً أن إيران اليوم ضمن الدول المتقدمة تقنياً في مجال التخصيب.

رفض قاطع للتفاوض تحت التهديد

انتقد الخامنئي أي تفاوض يجري تحت وطأة التهديد، واعتبر أن التفاوض مع الأميركيين «طريق مسدود» و«لن يبعد الضرر عن الشعب»، كما رأى أن هدف الجانب الأميركي من التفاوض محدد مسبقاً في منع إيران من التخصيب، وهو أشبه «بالإملاء والفرض» لا بالمفاوضات الحقيقية. وشدد أن قبول شروط كهذه يمس شرف الأمة.

ردّ المرشد على تصريحات دولية طالبت بتقييد مدى الصواريخ الإيرانية بالقول إن هذا المنطق «منطق غطرسة» ويعكس جهل المتحدثين بطبيعة الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية، مؤكّداً أن مثل هذه التصريحات لا تؤثر في قرار إيران ولا تُحسب لها حساباً. كما نبه إلى أن المطالب اليوم قد تتدرج — من التخصيب إلى الصواريخ ثم إلى علاقات دولية أوسع — لكن الإيرانيين لا يقبلون التفاوض تحت الباب المسدود والتهديد.