في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخاوفه من أن سلوك إسرائيل قد يهدد اتفاقيات السلام الإقليمية، وتحديدًا اتفاقيات أبراهام واتفاقية كامب ديفيد.
وأشار إلى أن الأحداث في المنطقة قد تسارعت بشكل مقلق منذ يوليو الماضي، مما قد يجعل تحقيق السلام في الشرق الأوسط أمرًا صعبًا لفترة طويلة.
دعوة لوقف فوري لإطلاق النار
وأكد ماكرون أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة بهدف معلن وهو تدمير حماس، لكنه شدد على أن حياة الآلاف من النازحين والجرحى والجوعى تُدمَّر بشكل مستمر.
وأوضح أن التفاوض من أجل وقف دائم لإطلاق النار هو السبيل الأمثل للإفراج عن الرهائن.
وشدد على أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار الحرب، بل كل الأسباب تدعو إلى إنهائها فورًا لإنقاذ الأرواح.
حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام
وأكد الرئيس الفرنسي أن الحل الوحيد للخروج من دوامة الحرب والدمار يكمن في الاعتراف بالآخر، وبشرعيته وكرامته.
وقال إن على المجتمع الدولي مسؤولية تاريخية للحفاظ على إمكانية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمان.
وأضاف ماكرون أن الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي، والتي أكد أن فرنسا تدعمها بشكل كامل.
كما ذكر أن هذا الاعتراف هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام لإسرائيل نفسها، مشيرًا إلى أن فرنسا لم تخذل إسرائيل يومًا عندما كان أمنها في خطر، بما في ذلك خلال الضربات الإيرانية.
واختتم ماكرون كلمته بالتأكيد على ضرورة بذل جهد جماعي ضخم لإغاثة سكان غزة، مقدمًا شكره لمصر والأردن على التزامهما في هذا الشأن.