رئيس سنغافورة وقرينته يزوران الجامع الأزهر ويشيدان بجهوده في نشر الوسطية

استقبل الجامع الأزهر الشريف ظهر اليوم السيد ثارمان شانموجاراتنمام، رئيس جمهورية سنغافورة، والسيدة جين يوميكو إتوجي قرينة سيادته، إلى جانب السيد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، في زيارة رسمية تهدف إلى التعرف على هذا الصرح الإسلامي العريق ودوره الرائد في نشر الفكر الوسطي وتعليم العلوم الشرعية.

استقبال رسمي وجولة تعريفية

وكان في استقبال الرئيس السنغافوري وقرينته فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، يرافقه الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والسيد السفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر للشؤون الخارجية، وفضيلة الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والدكتورة إلهام شاهين مستشار شيخ الأزهر لشؤون الواعظات.

وخلال الجولة، اصطحب وكيل الأزهر الرئيس وقرينته في جولة داخل أروقة الجامع، حيث استمعوا إلى شرح مفصل حول أبرز معالمه التاريخية وما يقدمه من أنشطة علمية ودعوية، كما حضروا بعض حلقات العلم وتلاوة القرآن الكريم، وتعرفوا على الدور التعليمي الذي يؤديه الجامع في تخريج أجيال من العلماء وطلاب العلم من مختلف دول العالم.

إشادة سنغافورية بتراث الأزهر ودوره العلمي

أعرب الرئيس ثارمان شانموجاراتنمام عن إعجابه العميق بالبناء التاريخي والتصميمات الإسلامية المميزة للجامع الأزهر، مؤكداً أن هذا الصرح يمثل شاهدًا على عراقة الحضارة الإسلامية ودورها في إثراء الفكر الإنساني. وأشاد بالدور الذي يقوم به الأزهر في نشر قيم الوسطية والاعتدال، معتبرًا أن الأزهر منارة عالمية لتصحيح المفاهيم ونشر ثقافة التسامح.

كما عبرت السيدة جين يوميكو إتوجي عن إعجابها بما شاهدته من تراث معماري فريد وزخارف إسلامية دقيقة تعكس عمق التاريخ الذي يحمله الجامع، مؤكدة أن الزيارة تركت لديها انطباعًا خاصًا عن عراقة مصر وريادتها الثقافية والدينية.

الأزهر يؤكد رسالته العالمية

من جانبه رحب فضيلة وكيل الأزهر بالرئيس السنغافوري وقرينته، مؤكدًا أن الجامع الأزهر كان ولا يزال جسرًا للتواصل بين الشعوب ومؤسسات العلم والدين والثقافة حول العالم، ويؤدي رسالته منذ أكثر من ألف عام في نشر صحيح الدين والفكر الوسطي، مشيرًا إلى أن آلاف الطلاب من مختلف الدول يفدون سنويًا إلى رحابه لنهل العلوم الشرعية واللغوية.