حذّر الخبير المالي فادي رياض من أن الأسواق الأمريكية، رغم بلوغها مستويات قياسية على مؤشرات ناسداك وستاندرد آند بورز 500 وداو جونز، تفتقر إلى الأسس الاقتصادية القوية التي تبرر هذه الارتفاعات. وأكد أن الضغط النفسي والسياسي، الذي برز سابقاً خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعب دوراً كبيراً في تشكيل عقلية السوق الحالية.
وأشار رياض في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إلى أن تعامل السوق مع الفدرالي مثير للانتباه؛ إذ إن المستثمرين ينظرون حتى إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة كإشارة إيجابية على احتمال خفض أسعار الفائدة. لكنه شدّد على أن هذه النظرة قد تكون مضللة في ظل استمرار الضغوط التضخمية.
وبحسب تقديرات رياض، فإن تصحيحاً صحياً للأسواق قد يتراوح بين 10% إلى 15% سيكون ضرورياً إذا أرادت المؤشرات الأمريكية استعادة مسار نمو مستدام. وأوضح أن استمرار الصعود بالمستويات الحالية، مع ضعف أحجام التداول، يزيد من احتمالية هبوط حاد قريب.
الذهب يتفوّق على الأسهم
أما عن الذهب، الذي تفوّق هذا العام على مؤشر S&P 500، فقد رأى رياض أن الأسعار الحالية لا تمثل فرصة للشراء، محذراً من إشارات "تشبّع شرائي" على المؤشرات الفنية. وتوقع إمكانية حدوث جني أرباح يقود المعدن الأصفر إلى مستويات بين 3400 و3500 دولار للأونصة، وهو ما قد يشكّل فرصة جديدة للدخول، مؤكداً أن "القاعدة الأولى في الأسواق تبقى دائماً: المخاطرة مقابل العائد".