"قال سنشد عضدك بأخيك".. أعاد الطفل الفلسطيني جدوع هذه الآية الكريمة للأذهان بموقفه المؤثر والبطولي، الذي هز قلوب العالم بأثره بحمله شقيقته الصغرى على كتفيه، ويسير بقدمين ممرغتين في التراب خاليتين من حذاء يحميها من خشونة الطريق وقساوته، لا يبالي بأصوات قصف الاحتلال لبلده، ولا بالجوع ولا بالعطش، يبحث عن أسرته المشردة، مطلقا صرخة أقوى من رصاص الاحتلال "يا أماااااااه" في محاولة للبحث عن والدته التي فقدها.
الطفل الفلسطيني جدوع وشقيقته.. صرخة تمزق قلوب العالم
فيديو الصغير الفلسطيني جدوع، والذي له من اسمه نصيب، انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره الملايين رمزًا لمعاناة الطفولة الفلسطينية التي تضيع تحت القصف والحصار، وطالبوا بسرعة التدخل لإنقاذ ما تبقى من براءة وطفولة هذين الطفلين.
View this post on Instagram
عمرو أديب عن بطولة الصغير الفلسطيني جدوع: إحضاره لمصر يحسسنا بالحرية والكرامة
الإعلامي عمرو أديب، ناشد أول أمس خلال برنامجه الحكاية، الإدارة المصرية والهلال الأحمر بسرعة التدخل لإنقاذ الطفل الفلسطيني، مشددًا على أنه سيواصل متابعة مصير الصغير حتى الاطمئنان عليه.
وقال عمرو أديب: "أنا عايز العيل ده يوصل.. وهفضل وراه لما أعرف وصل لفين.. ابعتوا هاتوه هو وأخته فيه عيال زيه كتير بس التايم لاين منتشر الولد ده وأخته.
وتابع: "إحضاره لمصر يحسسنا برمزية واستنشاق حرية وكرامة وعزة رغم معاناة الملايين، وأيضا إخواننا في الأردن والسعودية والإمارات ابعتوا يجيبوه".
اللجنة المصرية تعلن نجاحها في إنقاذ الطفلين النازحين من غزة
ومنذ قليل، أعلنت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة عن نجاحها في الوصول إلى الطفلين اللذين تصدرا مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ظهرا يسيران على الأقدام عقب نزوحهما من شمال القطاع، حيث كان الأخ الأكبر يحمل شقيقته الأصغر على كتفه بعد فقدان ذويهما.
إنقاذ الطفل الفلسطيني جدوع وشقيقته
وقال أحد أعضاء لجنة الإغاثة: «لبّينا النداء، والآن الطفلان في أحضان اللجنة المصرية بعد أن شاهد العالم كله مشهد الأخ وهو يحمل شقيقه هاربًا من القصف والجوع والتشريد».
من جانبها، أعربت والدة الطفلين عن امتنانها قائلة: «دورت على ولادي ولقيت الكبير حامل أخته وماشي بيها رغم القصف، وبنشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بأولادي وعائلتنا».
وأكد أعضاء اللجنة أن الأسرة نُقلت بالكامل إلى مخيم اللجنة المصرية حيث أصبحت في أمان، وتم تسليمهم ملابس وأغذية لمساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة، وذلك بتوجيهات مباشرة من الرئاسة المصرية وبعد بحث طويل حتى العثور عليهم.