قرار قضائي جديد بشأن متهم في قضية سرقة الأسورة الأثرية


الجريدة العقارية الاحد 21 سبتمبر 2025 | 01:50 مساءً
الأسورة الآثرية
الأسورة الآثرية
مصطفى محمد

الأسورة الأثرية، قررت جهات التحقيق تجديد حبس المتهم الثاني في قضية سرقة الأسورة الأثرية من داخل المتحف المصري 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية.

سرقة الأسورة الأثرية

وتواصل نيابة وسط القاهرة الكلية، التحقيق مع المتهمين بسرقة أسورة أثرية، من المتحف المصري، وبيعها حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة موظفة بقسم الترميم وآخرين.

النيابة تستمع لأقوال المتهمين

واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمين الثلاثة كل على حدة، وأقر جميعهم بأنهم ليس لهم علم بعمل المتهمة أو أن الأسورة أثرية وتم سرقتها من المتحف المصري.

وأشار المتهم الثاني في الواقعة إلى أنه جار قديم للمتهمة الأولى وحضرت إليه وطلبت منه مساعدتها في بيع الأسورة، نظرا لعمله "قومسيونجي" بمنطقة الصاغة، وبسؤاله عن طبيعة تلك المهنة أقر بأنه وسيط بيع الذهب بين التجار نظير عمولة مالية، وأضاف أنه قام بالفعل بالوساطة بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث "صاحب ورشة الصاغة".

تحقيقات النيابة في سرقة الأسورة الأثرية

وأقر المتهم في التحقيقات بأن المتهمة طلبت منه آلة حادة "زردية" وقامت بقص جزء من الأسورة لعدم كشف حقيقة كونها أثرية، مشيرًا إلى أنه تعامل بحكم العلاقة القديمة بينهما بُحسن نية.

وقال المتهم الثالث: إن المتهم الثاني تربطه معرفة به بحكم العمل، وأحضر له الأسورة واتفقا على شرائها نظير مبلغ ١٧٧ ألف جنيه، ثم قام بعرضها على محل لفحصها والتأكد من حقيقتها وختمها، وأخذ شهادة بذلك، نظير مبلغ مالي بسيط.

وأضاف أنه بعد ذلك، توجه إلى محل شراء الذهب المخدوش والكسر بعد تجميع كمية تزن نصف كيلو قبل الصهر، وقام ببيعها نظير مبلغ ١٩٤ ألف جنيه، بعد وزنها وتحويلها إلي سبيكة من خلال المتهم الرابع والذي يعمل بالمحل.

فيما أقر المتهم الرابع أن الصائغ أحضر له قطعه ذهبيه للبيع، ولم يكن على علم بأنها قطعة أثرية، وأنه تعامل مع القطعة كباقي القطع التي تعرض عنده للبيع حيث قام بقص جزء منها والتأكد من أنها من الذهب الخالص وعدم وجود أية شوائب به، وبعد البيع قام بقص القطعة وأودعها مع قطع أخرى، ثم قام بإرسالها لمحل مجاور له للقيام بعملية الصهر وتحويلها لسبيكة ذهبية يتم بيعها مرة أخرى لإعادة تشكيلها مشغولات ذهبية، وقام ببيعها نظير مبلغ مالي ١٩٤ ألف جنيه.

استدعاء النيابة لنائب مدير الأمن الخاص بالمتحف المصري

واستدعت النيابة كلا من نائب مدير الأمن الخاص بالمتحف المصري، وطاقم الحراسة المشرف علي أمن المتحف، وعدد من أمناء الشرطة المكلفين بالتأمين، وسؤالهم حول الواقعة، واستمعت إلى أقوالهم وتم صرفهم جميعا.

وكشفت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة موظفة بقسم الترميمات داخل المتحف، وتبين أنها قامت بالاتفاق مع مالك محل فضيات، لتوصيلها لمالك محل مشغولات ذهبية قام بشرائها بمبلغ ١٨٠ ألف جنيه، ثم باعها لآخر بمبلغ ١٩٤ألف جنيه.

وكانت وزارة الداخلية تلقت بلاغا بتاريخ 13 سبتمبر الجاري من وكيل المتحف المصري، وأخصائي ترميم بالمتحف، باكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية، تعود للعصر الفرعوني المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم بالمتحف.

وأسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وتمكنت من سرقة الإسورة بتاريخ 9 سبتمبر الجاري أثناء مباشرة عملها في المتحف “بأسلوب المغافلة”، وقيامها بالتواصل مع تاجر من معارفها يمتلك محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة.

وقام التاجر ببيع الإسورة لـمالك ورشة ذهب بالصاغة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، فيما قام الأخير ببيعها لعامل بمسبك ذهب نظير 194 ألف جنيه، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم.

وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات.