مصر: اعتزام البرتغال الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة تاريخية تؤكد عدالة القضية

رحبت جمهورية مصر العربية بإعلان البرتغال نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة هذه الخطوة تطورًا مهمًا على طريق تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وتجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في بيان رسمي، أن القرار البرتغالي يعكس الزخم المتزايد على الساحة الدولية لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال، مشددة على أن هذا التوجه العالمي يبرهن على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الظلم التاريخي الواقع على الفلسطينيين منذ عقود.

وجددت مصر تمسكها بحل الدولتين كخيار وحيد لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، داعية إلى تحرك دولي جاد لإحياء مفاوضات السلام وفق المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، بما يضمن تحقيق السلام العادل والشامل لكافة شعوب المنطقة.

كما دعت القاهرة جميع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة في أسرع وقت، باعتبارها تعبيرًا عن نصرة العدالة والإنسانية ودعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.

وحذرت مصر من استمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على فرض الأمر الواقع، بما في ذلك التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وعمليات التهجير، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوتر والعنف ونشر التطرف في المنطقة، كما شددت على رفضها الكامل لأي مخططات للتهجير تحت أي ذريعة.

واختتمت مصر بيانها بالتأكيد على أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة بما يضمن سلامًا مستدامًا لشعوب المنطقة كافة.