أكد محمد صفوة رسلان، المدير العام لصندوق التنمية السوري، أن الصندوق يسعى لتحقيق أهداف مرحلية تشمل المدى القصير والمتوسط والطويل، موضحًا أن الأولوية حاليًا هي إعادة النازحين من المخيمات إلى منازلهم، وتأمين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وإزالة الأنقاض وفتح الطرق.
وأشار رسلان في مقابلة مع سي إن بي سي عربية إلى أن الصندوق لا يقتصر على المعالجات الطارئة، بل يستهدف أيضًا إعادة تأهيل البنية التحتية للبلاد على المدى المتوسط، وإطلاق مشاريع طويلة الأمد تضمن استدامة مالية واقتصادية لسوريا.
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضح أن التمويل الوطني سيكون المصدر الأول عبر مساهمات الأفراد والشركات في الداخل والخارج، إلى جانب الشراكات مع جهات مانحة إقليمية ودولية. وأضاف أن الشفافية ستكون ركيزة أساسية لعمل الصندوق من خلال تقارير دورية وتدقيق داخلي وخارجي، بالإضافة إلى منصة إلكترونية تتيح الاطلاع على حركة التبرعات والمشروعات.
وكشف رسلان أن الصندوق يعمل حاليًا على إعداد "بنك للاحتياجات" بالتعاون مع الوزارات والمحافظات لتحديد أولويات الإنفاق، مؤكداً انفتاح الصندوق على التعاون مع القطاع الحكومي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بما في ذلك دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عصب الاقتصاد.
وختم بالتأكيد على أن أبرز التحديات تكمن في ضعف البنية التحتية والقيود المصرفية الدولية، رغم رفع العقوبات، داعيًا إلى تيسير وصول التبرعات والتمويلات من الخارج لدعم عملية إعادة الإعمار.