جمعية الأفلام السينمائية: إغلاق «ستريب إيست» خطوة في مواجهة القرصنة الرقمية

أكدت لاريسا ناب، نائبة الرئيس التنفيذي ورئيسة قسم حماية المحتوى في جمعية الأفلام السينمائية (موشن بيكتشر أسوسيشن)، أن إغلاق موقع "ستريب إيست" يمثل خطوة محورية في مواجهة القرصنة الرقمية التي تلحق أضراراً مباشرة بالاقتصاد الرياضي العالمي.

وأوضحت ريساب، في مقابلة مع برنامج الشرق بزنس ويك، أن الموقع استقطب أكثر من 1.6 مليار زيارة سنوياً عبر نحو 80 نطاقاً مختلفاً، أي ما يعادل 186 مليون زيارة شهرية، مشيرة إلى أن هذا الحجم الكبير من النشاط غير القانوني كان يسبب خسائر فادحة للمنصات والقنوات الشرعية، والدوريات والنوادي التي تعتمد بشكل رئيسي على إيرادات البث.

وأضافت أن المستفيد الأكبر من الإغلاق هي القنوات والمنصات الرسمية، إلى جانب حماية المستهلك الذي كان معرضاً لمخاطر سرقة البيانات والاختراقات جراء التعامل مع مواقع غير قانونية.

وأكدت المسؤولة أن هذه العملية جاءت ثمرة تعاون وثيق مع السلطات المصرية، مشددة على أن التنسيق الدولي بين القطاعين العام والخاص هو السبيل الوحيد لتفكيك شبكات القرصنة المعقدة، التي غالباً ما تستغل ثغرات قانونية أو تقنية في مختلف الدول.

وحول تأثير الخطوة على سلوك المشاهدين، توقعت ريساب أن يشجع الإغلاق المزيد من المستخدمين على التوجه نحو المنصات القانونية والاشتراكات الرسمية، محذرة في الوقت ذاته من الانخداع بعروض غير قانونية "رخيصة"، قد تعرض المشتركين لمخاطر أكبر مثل سرقة البيانات أو التورط في شبكات إجرامية.

وأشارت إلى أن الرسالة الاقتصادية من هذه العملية واضحة لشبكات القرصنة الأخرى: "كل عملية إغلاق تدفع القراصنة للبحث عن طرق جديدة، لكننا بدورنا نطور استراتيجيات وتقنيات أكثر تقدماً لملاحقتهم، بالتعاون مع سلطات إنفاذ القانون حول العالم".

وختمت ريساب بالتأكيد على أن نجاح إغلاق "ستريب إيست" يجب أن يتبعه مزيد من اليقظة والتعاون الدولي، لضمان حماية الحقوق، والحفاظ على استدامة الابتكار في صناعة الترفيه والرياضة على حد سواء.