أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أن برنامج بلاده النووي "سيكون متاحًا" للمملكة العربية السعودية إذا ما استدعت الضرورة، في إشارة إلى عمق التعاون العسكري بين البلدين عقب توقيع اتفاق دفاعي استراتيجي قبل يومين.
تصريحات الوزير، التي أدلى بها لشبكة "جيو" الباكستانية، تُعد أول إقرار صريح بأن إسلام أباد تضع الرياض ضمن المظلة النووية الباكستانية، في خطوة يراها مراقبون مؤشرًا على تعزيز الشراكة الأمنية بين البلدين في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة.
وبحسب بنود الاتفاق، فإن أي اعتداء تتعرض له إحدى الدولتين سيُعتبر هجومًا على الأخرى، وهو ما يرفع مستوى التنسيق العسكري والدفاعي إلى مستوى غير مسبوق. ويرى محللون أن هذا الإعلان يحمل أيضًا رسائل سياسية موجهة إلى إسرائيل، التي يُعتقد منذ عقود أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أيام من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص. وقد أثارت تلك العملية قلقًا متزايدًا لدى دول الخليج بشأن أمنها القومي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، وهو ما دفع الرياض إلى تسريع خطواتها لتعزيز تحالفاتها الدفاعية.