أشار البنك المركزي الألماني إلى أن الاقتصاد الألماني قد ينجو من الدخول في ركود تقني، بفضل انتعاش الإنتاج الصناعي خلال يوليو 2025 بنسبة 1.3%، متجاوزاً التوقعات، رغم استمرار تراجع الطلبيات الجديدة.
ويواجه الاقتصاد الألماني تحديات مستمرة مثل ارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة المنافسة من الصين، والرسوم الجمركية الأميركية، ما أثر سلباً على ثقة الأعمال.
مع ذلك، أوضح «البوندسبنك» أن أداء القطاع الصناعي لا يزال صامداً، وأن الطلب على السلع الألمانية يظهر علامات انتعاش. كما أشار إلى أن تأثير الرسوم الجمركية لم يكن كبيراً خلال الربع الثالث.
وكانت ألمانيا قد سجلت انكماشاً بنسبة 0.3% في الربع الثاني، لكن المؤشرات الحالية تدعم تفاؤل الحكومة بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، الذي يركز على تحفيز الاقتصاد من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية والدفاع.
ورغم بوادر التحسن، حذر البنك من استمرار التحديات البنيوية التي تواجه الصناعة، وعلى رأسها ارتفاع التكاليف وتراجع القدرة التنافسية، مما قد يحد من فرص التعافي الكامل، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأوروبي ضغوطاً من تباطؤ عالمي.