سوق أبوظبي وبورصة هونغ كونغ يوقعان مذكرة تفاهم لفتح آفاق جديدة في أسواق المال العالمية

في خطوة استراتيجية تعكس عمق الشراكات المالية العابرة للحدود، وقّع سوق أبوظبي للأوراق المالية مذكرة تفاهم مع بورصة هونغ كونغ للتبادل والمقاصة المحدودة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين وتوسيع فرص الاستثمار والتكامل بين أسواق رأس المال في الإمارات وهونغ كونغ. وجاء التوقيع على هامش منتدى إنفستوبيا العالمي – هونغ كونغ، بما يعكس الطابع الدولي للمبادرة.

تأتي هذه المذكرة امتدادًا للتعاون القائم بين الجانبين منذ توقيع أول اتفاق مماثل عام 2007، إلا أن الاتفاق الجديد يحمل أبعادًا أوسع، إذ يركّز على تعزيز النفاذ المتبادل للأسواق، وتطوير منتجات وخدمات مالية مبتكرة تستجيب لاحتياجات المستثمرين المتغيرة في عالم يشهد تنافسية عالية.

وبحسب الاتفاق، سيعمل السوقان على تنظيم فعاليات مشتركة تشمل جولات ترويجية وندوات وبرامج تدريبية، إلى جانب مبادرات للتثقيف المالي للمستثمرين، بما يسهم في رفع مستوى الوعي بفرص الاستثمار المتاحة.

يشمل التعاون بين الطرفين استكشاف فرص الإدراج المزدوج، والتمويل عبر الحدود، وتسهيل الاستثمار، إضافة إلى تطوير صناديق المؤشرات المتداولة ومنتجات مالية مبتكرة مرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG). ويهدف ذلك إلى تعزيز الترابط بين الأسواق وتوسيع الخيارات أمام المستثمرين العالميين الباحثين عن تنويع محافظهم الاستثمارية.

قال عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، إن هذه المذكرة تمثل «خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي ديناميكي»، مشددًا على أن التعاون مع بورصة هونغ كونغ سيسهم في زيادة السيولة وتعزيز الإدراجات المتبادلة، إلى جانب تطوير مؤشرات مالية وصناديق جديدة تلبي متطلبات الأسواق الدولية.

من جانبها، أكدت بوني واي تشان، الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ، أن الاتفاقية «تشكل نقلة نوعية في ربط الأسواق عبر الحدود وتسهيل تدفقات رؤوس الأموال بين هونغ كونغ والشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن التعاون مع سوق أبوظبي يعكس التزام الطرفين بخلق مشهد مالي مرن ومستدام يخدم الشركات والمستثمرين على حد سواء.