ملك أسبانيا وزوجته يزوران مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي

في حدث يعكس قوة العلاقات المصرية الإسبانية، يبدأ اليوم الثلاثاء الملك فيليب السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيثيا زيارة رسمية إلى مصر تستمر لمدة أربعة أيام، وذلك بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وتعد هذه الزيارة الأولى للعاهل الإسباني وقرينته إلى القاهرة منذ توليه العرش، ما يضفي عليها أهمية خاصة على المستويين السياسي والدبلوماسي.

ويرافق العاهل الإسباني وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس، وعددًا من كبار المسؤولين الإسبان، في إطار زيارة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيفيه في قصر الاتحادية، حيث ستُقام مراسم استقبال رسمية، تعقبها جلسة مباحثات ثنائية تتناول سبل تطوير التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، الطاقة، السياحة، والتعليم العالي، فضلًا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وخلال الزيارة، سيقوم الملك فيليب السادس والملكة ليتيثيا بجولات ميدانية تشمل عددًا من المشاريع الاقتصادية والثقافية والعلمية الإسبانية في القاهرة والأقصر، إضافة إلى زيارة بعض البعثات الأثرية الإسبانية العاملة في مصر، بما يعكس عمق التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.

كما يشهد برنامج الزيارة عقد "منتدى الأعمال الإسباني المصري"، الذي سيجمع نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، بهدف تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة، ودعم الشراكة بين القطاعين الخاص والعام بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وتأتي هذه الزيارة تتويجًا لمسار العلاقات المتنامية بين القاهرة ومدريد، والتي ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا في فبراير 2025، ما يمثل فرصة مهمة لمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات في التعاون الثنائي، وتعميق الروابط التاريخية والسياسية والثقافية بين الشعبين.