وزير المالية السعودي: المملكة ترسخ مكانتها كمركز مالي عالمي عبر الابتكار والشراكة

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر Money 20/20 الشرق الأوسط في الرياض، والذي يجمع قادة القطاع المالي وصنّاع السياسات والمستثمرين الذين يديرون أصولاً تفوق قيمتها 7 تريليونات دولار، يعكس حرص المملكة على المساهمة في صياغة مستقبل مالي أكثر ازدهاراً وأمناً وشمولية.

وأشار معاليه في كلمته الافتتاحية إلى أن انعقاد المؤتمر في الرياض يأتي في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة، من تباطؤ النمو وارتفاع أسعار الفائدة إلى التوترات الجيوسياسية والتجارية، مؤكداً أن المملكة لا تتأثر بهذه المتغيرات فحسب، بل تسهم بفاعلية في تقديم الحلول عبر رؤية السعودية 2030، التي جعلت من الابتكار والتقنية والشراكة بين القطاعين العام والخاص ركائز أساسية.

واستعرض الجدعان أبرز إنجازات القطاع المالي السعودي، ومنها:

تجاوز قيمة سوق المال السعودي 2.4 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.

ارتفاع نسبة المدفوعات الإلكترونية من 18% في 2016 إلى 79% في 2023، ما جعل المملكة في مقدمة الدول المتحولة نحو اقتصاد غير نقدي.

تضاعف عدد شركات التقنية المالية ليصل إلى 280 شركة بحلول منتصف العام الحالي.

نمو قطاع التأمين بنسبة 16.3% خلال عام 2024.

إطلاق أول إصدارات برنامج الأوراق المالية المدعومة بالتمويلات السكنية محلياً.

كما أشار إلى أن إعلان بنك جي بي مورجان عن إدراج الصكوك السيادية المقومة بالريال السعودي تحت المراقبة بنظرة إيجابية يمثل خطوة مهمة نحو إدراجها في مؤشر السندات الحكومية للأسواق الناشئة، وهو ما سيُسهم في تعميق السوق المالية وتوسيع قنوات التمويل.

ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة باتا جزءاً أساسياً من خطط تطوير النظام المالي السعودي، مؤكداً أن الاستثمار في الشباب، الذين تقل أعمار أكثر من 70% منهم عن 35 عاماً، يمثل المحرك الرئيسي لرؤية المملكة 2030 ومصدراً للابتكار والتغيير.

وفي ختام كلمته، دعا الجدعان المشاركين في المؤتمر إلى أن يكونوا شركاء في صياغة مستقبل مشترك للقطاع المالي العالمي، مشدداً على أن المملكة ماضية في تعزيز مكانتها كمركز مالي عالمي ومختبر للابتكارات المالية.