الدولار الأمريكي يتراجع مع بداية الأسبوع وسط ترقب اجتماعات البنوك المركزية العالمية

شهدت الأسواق العالمية مع انطلاق تعاملات الأسبوع تراجعًا محدودًا في قيمة الدولار الأمريكي، بينما ظل اليورو شبه مستقر رغم خفض التصنيف الائتماني لفرنسا من قبل وكالة «فيتش» إلى أدنى مستوياته.

الدولار الأمريكي يتراجع مع بداية الأسبوع وسط ترقب اجتماعات البنوك المركزية العالمية

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.08% ليسجل 97.58 نقطة، بينما تراجع اليورو بنحو 0.04% ليتداول عند 1.1729 دولار، متجاهلًا تداعيات خفض تصنيف فرنسا إلى ما دون مستوى «AA-»، وسط تصاعد أزماتها السياسية وارتفاع مستويات الدين العام.

في المقابل، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.11% إلى 1.3565 دولار، وصعد الدولار الأسترالي 0.23% مسجلًا 0.6663 دولار، وهو مستوى قريب من أعلى قمة له خلال عشرة أشهر.

 كما تقدم الين الياباني بأكثر من 0.1% ليسجل 147.44 ينًا للدولار قبيل اجتماع بنك اليابان، الذي يترقبه المستثمرون لالتقاط أي إشارات من المحافظ كازو أويدا حول احتمالية رفع الفائدة الشهر المقبل.

أما الدولار النيوزيلندي فقد ارتفع 0.15% إلى 0.5964 دولار، في حين استفاد اليوان الصيني من ضعف العملة الأميركية ليتداول عند 7.1213 للدولار، رغم صدور بيانات اقتصادية ضعيفة أشارت إلى تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في أغسطس 2025.

تتوقع الأسواق أن يعلن الفيدرالي خفضًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما تم تسعيره بالفعل من قِبل المتعاملين، وفق تصريحات محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي كارول كونغ. 

وأشارت إلى أن التأثير الفعلي على حركة الدولار سيعتمد بدرجة أكبر على توقعات الأعضاء المعروفة بـ«Dot Plot» وتصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن وتيرة الخفض المقبلة.

وأضافت كونغ أنه في حال فاجأ الفيدرالي الأسواق بخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، فإن العملة الأميركية قد تشهد تراجعًا حادًا، إلا أن هذا الأثر قد يتضاءل إذا ما أوضح باول أن فرص الخفض الإضافية لاحقًا ستكون محدودة.