قالت الخبيرة المصرفية الدكتورة سُهر الدماطي إن إدراج محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله في قائمة المرشحين الحاصلين على تقييم “A‑” يعكس إنجازات كبيرة على عدة محاور أساسية تمس حياة المواطن العادي، مشيرةً إلى أن هذا التقييم يدل على أداء متقدم وأهمية الثقة التي منحها المؤسسات الدولية والإقليمية في إدارته للنقد والاقتصاد.
وأوضحت الدماطي في مداخلة مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "مساء جديد" على قناة المحور: أن من أهم هذه الإنجازات: خفض التضخم، الذي وصل سابقًا إلى نحو 38‑39٪، والآن تراجع إلى حوالي 12٪، مع توقعات بالوصول إلى نحو 10٪، ارتفاع سعر الفائدة في مرحلة التضخم العالي كأداة لكبح التسارع السعري، حيث وصل إلى حوالي 22٪ في البنوك، وهو رقم كبير، لكن كان ضرورياً في تلك المرحلة، استقرار العملة المحلية، حيث أُدخل نظام سعر الصرف المرن بعد فترات من التقلبات القصوى، وأن الجنيه بدأ يستعيد بعض قوته مقابل الدولار، توفير الموارد الدولارية، عبر الاتفاقيات المقيدة للعملات مع دول مثل الإمارات والكويت، وتحسين وضع السيولة الأجنبية داخل البنوك، ما أتاح للبنوك أن تنتقل من وضع المدين إلى وضع الفائض في الأصول الأجنبية.
ولفتت إلى أن حسن عبدالله يُعد من أفضل “Treasurers” في مصر، بمعنى أن إدارة الموارد التي تدخل البلاد من العملات الأجنبية يُمثل فيها مورد ثابت يُستخدم في استحقاقات قصيرة الأجل يُقابلها استخدام مماثل، ما يساعد في حماية الاقتصاد من مخاطر “Hot Money” التي دخلت البلاد وشكلت ضغطًا كبيرًا في فترات سابقة.
وختمت بأن هذا الأداء الجيد هو الذي أعاد ثقة المستثمرين، وأتاح للبنك المركزي القدرة على تحقيق رخاء نسبي في مؤشرات الاقتصاد الكلي رغم التحديات الخارجية، مثل انخفاض واردات قناة السويس أو الضغوط على الدولار.