محيي الدين: أزمة مصر في ضعف الصادرات.. والإنفاق العام بحاجة إلى إعادة ترتيب للأولويات

شارك الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، في فعاليات صالون ماسبيرو الثقافي بحضور أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وإدارة الخبير الاقتصادي عبد الفتاح الجبالي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، إلى جانب نخبة من المفكرين والإعلاميين.

ضعف الصادرات والتحديات الاقتصادية

أوضح محيي الدين أن جوهر الأزمة الاقتصادية المصرية لا يكمن في الاستيراد بقدر ما يرتبط بـ ضعف الصادرات، مشيراً إلى أن الإنفاق العام بحاجة إلى إعادة ترتيب واضح للأولويات بما يخدم التنمية، مؤكداً أن تمكين القطاع الخاص يعد ركيزة أساسية لتعزيز الإيرادات.

أهمية الادخار وإصلاح المنظومة المالية

شدد مبعوث الأمم المتحدة على أن الادخار عنصر محوري في معالجة الأزمات الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا المفهوم لا يقتصر على الأفراد فحسب، بل يشمل أيضاً القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى ضرورة السير بالتوازي في علاج أزمات الصادرات والإيرادات والادخار لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

الموازنة العامة وثيقة دستورية اقتصادية

اعتبر محيي الدين أن الموازنة العامة للدولة هي "الوثيقة الأكثر أهمية بعد الدستور"، لكونها تعكس أولويات الإنفاق وتحدد مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

دروس من تجارب الإصلاح السابقة

ذكّر محيي الدين بنجاحات مصر السابقة في برامج صندوق النقد الدولي خلال التسعينيات، وكذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي بين 2004 و2008، الذي أسهم في حماية الاقتصاد المصري من تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008.