قال علي عسكر، الخبير المالي، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المرتقب هذا الأسبوع سيكون له تأثير مباشر على أسواق العملات المشفرة، خصوصًا البيتكوين، مؤكدًا أن السوق غالبًا ما يسعّر مثل هذه الأحداث مسبقًا.
وأوضح عسكر أن أي خفض مرتقب في الفائدة، والمتوقع أن يصل إلى ثلاث مرات حتى نهاية العام، قد يؤدي إلى تحفيز مؤقت في أسعار البيتكوين، مرجحًا أن تشهد الأسواق موجة من التقلبات السعرية الكبيرة فور صدور القرار، حتى وإن لم يتغير الاتجاه العام للسوق بشكل جذري على المدى القصير.
وأشار عسكر إلى أن العلاقة بين الفائدة وسوق العملات المشفرة تعتمد على درجة السيولة والمخاطر، موضحًا أن البيتكوين يتمتع ببيتا أقل، أي مخاطر أقل مقارنة بالإيثريوم والعملات البديلة الأخرى، مما يجعله أقل تأثرًا بالحركة السعرية السريعة.
وعن أداء الإيثريوم، قال عسكر إن الفترات الماضية أظهرت تفوقًا نسبيًا للإيثريوم في حالات الصعود، لكن هذا لا يعني أنه يتجه لقيادة السوق، مشيرًا إلى أن ارتفاعه يعود لسيولة أقل، ما يؤدي إلى استجابة سعرية أكبر في الاتجاهين، صعودًا وهبوطًا.
وتوقع عسكر أن يستمر البيتكوين في التحرك بين مستويات دعم ومقاومة نفسية مهمة تتراوح بين 100,000 و120,000 دولار خلال الفترة المقبلة، مرجحًا أن يشهد السوق بعض التصحيحات السعرية مع نهاية دورة "الهالفينغ" الحالية.
وفيما يتعلق بتأثير ارتفاع أسعار الذهب على العملات المشفرة، نفى عسكر وجود ارتباط مباشر، معتبرًا أن الذهب يسعّر "الخوف من التضخم" أكثر من كونه بديلًا للكريبتو، وقال: "زبائن الذهب مختلفون عن زبائن البيتكوين".
واختتم عسكر بالقول إن المستثمرين في أسواق العملات الرقمية يجب أن يستعدوا لفترة من التحركات السريعة المرتبطة بقرارات الفيدرالي ولهجته تجاه البيانات الاقتصادية، خاصة في ظل مخاوف من ركود تضخمي بدأت تلوح في الأفق نتيجة البيانات الأخيرة عن التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.