يترقب عشاق الفلك حول العالم يوم الأحد 21 سبتمبر الجاري، ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في كسوف جزئي للشمس يُعرف بـ"كسوف الاعتدال"، وهو آخر كسوف شمسي تشهده الأرض خلال العام 2025، وفقًا لتقارير نشرتها صحيفة بيزنس ستاندرد العالمية.
العالم يترقب آخر كسوف شمسي جزئي في 2025
خلال هذه الظاهرة، يحجب القمر جزءًا من قرص الشمس ليظهر على هيئة هلال مضيء في السماء. وسيكون رصد الكسوف ممكنًا في مناطق محددة من العالم مثل نيوزيلندا وشرق آسيا وأجزاء من جنوب المحيط الهادئ، بينما تُعد القارة القطبية الجنوبية الموقع الأفضل لمتابعة الحدث بوضوح.
في المقابل، لن تتمكن أغلب مناطق نصف الكرة الشمالي، إضافة إلى الأمريكيتين، والهند، وباكستان، ونيبال، وسريلانكا، والدول العربية ومنها مصر، من مشاهدة الكسوف.
سبب تسمية "كسوف الاعتدال"
يأتي الاسم من تزامن الظاهرة مع الاعتدال الخريفي الذي يحدث في سبتمبر، حين تتعامد الشمس على خط الاستواء، فيتساوى طول الليل والنهار تقريبًا في مختلف أنحاء الأرض. ويحدث الاعتدال مرتين كل عام في شهري مارس وسبتمبر، بينما يتوافق كسوف هذا العام مع الاعتدال الخريفي بفارق ساعات قليلة.
تشير الحسابات الفلكية إلى أن الكسوف سيبدأ ويصل إلى ذروته عند الساعة 19:43 بالتوقيت العالمي المنسق، ويستمر قرابة أربع ساعات كاملة. ويأتي هذا الحدث بعد أيام فقط من ظاهرة الخسوف الدموي للقمر التي وقعت في 7 سبتمبر، ما يجعل سبتمبر 2025 شهرًا استثنائيًا من الناحية الفلكية.