اتفاقية تعاون بين تنمية المشروعات والتخطيط القومي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي


الجريدة العقارية الخميس 11 سبتمبر 2025 | 10:44 صباحاً
إبراهيم محمد

وقع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر اتفاقية تعاون مع معهد التخطيط القومي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، وذلك في إطار سعي الجهاز المستمر لتعزيز قدراته وتحقيق أهدافه التنموية.

تهدف الاتفاقية إلى مراجعة استراتيجية الجهاز وإعداد الخطة التنفيذية التي تتضمن الأدوار والمسؤوليات ومؤشرات الأداء.

وقع الاتفاقية كل من باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي وتشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك في حضور الدكتور رأفت عباس المشرف على قطاعات التنمية بالجهاز والدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولفيف من قيادات الجهاز وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومعهد التخطيط القومي.

وأكد باسل رحمي حرص جهاز تنمية المشروعات على تنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الجهاز، بالعمل علي تطوير أداء الجهاز من خلال استراتيجية متطورة وفعالة بما يتناسب مع دوره الهام في النهوض بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومشاركته في العديد من المبادرات القومية.

وأشار إلى أهمية التعاون مع معهد التخطيط القومي والاستعانة بخبراته المتخصصة في عملية مراجعة واعتماد استراتيجية الجهاز، وذلك لضمان أن تكون الاستراتيجية طموحة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مشيدا بالمعهد باعتباره صرحًا علميًا وبحثيًا رائدًا في مجال التنمية والتخطيط.

وأوضح الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن اتفاقية التعاون الموقعة مع المعهد من شأنها أن تنتج وثيقة استراتيجية قابلة للتنفيذ والتعديل وفقًا للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، بالإضافة إلى إعداد خطة تنفيذية متكاملة تتضمن آليات المتابعة والتقييم الدورية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بشفافية وكفاءة، وعلى أن تكون متكاملة مع الخطط التنموية للدولة، وتضمن مرونتها وقدرتها على التفاعل الإيجابي على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأشاد رحمي بالتعاون المثمر والفعال مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر باعتباره شريكًا استراتيجيًا لجهاز تنمية المشروعات منذ تأسيسه.

وأكد أن هذا التعاون طويل الأمد مكن الجهاز من الاستفادة من الخبرات الدولية وتطبيق المعايير العالمية في مبادراته وبرامجه.

كما أكد رحمي أن جهاز تنمية المشروعات يحرص على التزامه بمواصلة العمل الجاد والمثمر بالتعاون مع جميع شركائه المحليين والدوليين، لتحقيق رؤيته للمساهمة في بناء اقتصاد مصري قوي ومستدام، يوفر فرصًا للجميع ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.

أشرف العربي: نعمل علي تعزيز الدور الفاعل لجهاز تنمية المشروعات في دعم بيئة العمل الوطنية

وقال الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، إن بروتوكول التعاون الموقع يأتي في إطار تبني الدولة المصرية لاستراتيجية وطنية متكاملة تستهدف تشجيع شباب المصنعين على إقامة المشروعات الصناعية والإنتاجية.

وأشار إلى أهمية الدور المحوري الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير الدعم الفني والمالي والتدريبي، ووضع السياسات اللازمة لتنمية هذه المشروعات وتسهيل إجراءات تأسيسها وتشغيلها، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز مسار التنمية الاقتصادية.

وأوضح العربي أن معهد التخطيط القومي يحرص على توسيع آفاق التعاون والشراكات المثمرة مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، باعتباره إحدى المؤسسات الرائدة في مجال التخطيط والتنمية في مصر، التي تستهدف تزويد متخذي القرار وصانعي السياسات على مختلف المستويات بالرؤى والبدائل الاستراتيجية الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة والشاملة.

وأضاف رئيس معهد التخطيط القومي أن الاتفاق الموقع مع جهاز تنمية المشروعات يستهدف صياغة إطار استراتيجي جديد للجهاز، بناءً على مراجعة الإطار الحالي ووضع خطة تنفيذية متكاملة وفقًا للأسس والقواعد المعتمدة، متضمنا رؤية الجهاز وأهدافه المستقبلية حتى عام 2030، ويعكس هويته ومجالات عمله وأدواته، ويحدد المستفيدين من خدماته بما يتوافق مع المبادئ الحاكمة لعمل الجهاز مع العاملين والشركاء وأصحاب المصلحة داخليًا وخارجيًا.

ولفت إلى أن الاتفاق يعزز الدور الفاعل للجهاز في دعم بيئة العمل الوطنية، انسجامًا مع توجهات الدولة في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مع الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية المطبقة في الأجهزة المناظرة بالدول المتقدمة.

من جانبها أكدت تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أن البرنامج يركز من خلال الاتفاقية على توفير الدعم الفني الذي يساعد في تحسين بيئة عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالأخص المشروعات والاقتصاد الأخضر، وكذلك على إدماج الحلول الرقمية، ودعم الحوار المؤسسي، وتيسير الوصول إلى أدوات التمويل والمعرفة مؤكدة على أن تلك العناصر مجتمعة ستتيح للمشروعات أن تنمو بشكل أكثر استدامة وتساهم في تحقيق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسا.

وأشادت نوجوتشي بالاتفاقية الجديدة الموقعة مع المعهد القومي للتخطيط ودورها في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في دفع التحول الرقمي والانتقال الأخضر في مصر، مع تعزيز جاهزيتها لجذب الاستثمارات. سيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهاز تنمية المشروعات معًا على تمكين هذه المشروعات باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد، من خلال توسيع الخدمات الرقمية، وتعزيز قدراتها، ودعم جاهزيته للاستثمار، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

وأشارت دكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي إلى أن البرنامج يعمل من خلال هذا الاتفاق على توفير الدعم الفني الذي يساعد في تحسين بيئة عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبالأخص المشروعات والاقتصاد الأخضر، فنعمل على إدماج الحلول الرقمية، ودعم الحوار المؤسسي، وتيسير الوصول إلى أدوات التمويل والمعرفة لأن تلك العناصر مجتمعة ستتيح للمشروعات أن تنمو بشكل أكثر استدامة وتحقق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسا.