كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مقترح جديد يهدف إلى إجبار روسيا على التفاوض بشأن أوكرانيا.
ويقضي المقترح بفرض رسوم جمركية شاملة على واردات من الصين والهند، بشرط أن يشارك الاتحاد الأوروبي في هذا الإجراء.
جاء هذا الاقتراح خلال اجتماع عبر الهاتف مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين، حيث أبدى ترامب استعداد الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية مماثلة لتلك التي سيتبناها الاتحاد الأوروبي.
معارضة أوروبية محتملة
قد يواجه هذا المقترح معارضة داخلية في الاتحاد الأوروبي، خاصةً من دول مثل المجر التي عارضت سابقاً فرض عقوبات أشد على قطاع الطاقة الروسي. ويتطلب أي إجراء كهذا موافقة جميع الدول الأعضاء.
وتأتي مبادرة ترامب بعد انتهاء مهلة كان قد حددها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء مباشر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ورغم اللقاء الأخير بين ترامب وبوتين، لم يبدِ الرئيس الروسي أي رغبة في إجراء محادثات سلام مباشرة، بل عززت موسكو هجماتها على أوكرانيا.
خيارات إضافية للضغط على روسيا
بالإضافة إلى الرسوم الجمركية، ناقش المسؤولون الأميركيون والأوروبيون إجراءات أخرى لزيادة الضغط على روسيا، مثل فرض المزيد من العقوبات على أسطول ناقلات النفط الروسي، بالإضافة إلى قيود على البنوك والشركات النفطية الكبرى.
من جانبها، حثت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، الشركاء على استهداف شركات النقل البحري، وشركات النفط، والمصافي، والتجار الذين يدعمون الاقتصاد الروسي.
تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي
تعاني روسيا بالفعل من عقوبات قاسية، لكنها نجحت في تخفيف بعض آثارها من خلال استيراد سلع محظورة من الصين والهند ودول أخرى، وإيجاد مشترين لنفطها وغازها في هذه البلدان.
ومع تزايد مؤشرات ضعف الاقتصاد الروسي، يُتوقع أن تزيد الإجراءات الجديدة التي تستهدف هذه الإمدادات من الضغط على مواردها المالية، مما قد يضعف قدرتها على تمويل جهودها الحربية.