قال عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان السابق ورئيس تحالف "صمود"، إن الأزمة السودانية تسببت في تشريد ملايين المواطنين داخل وخارج البلاد، وأكد أن عملية إعادة هؤلاء اللاجئين والنازحين إلى وطنهم واستعادة الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، ستكون من أكبر التحديات في مرحلة إعادة الإعمار.
وأشار حمدوك في لقاء مع cnn، إلى أن هناك أكثر من 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار، موضحًا: "رجوع هؤلاء واستعادة الخدمات الأساسية، من كهرباء وطرق إلى صحة وتعليم، ستكون عملية طويلة وشاقة"".
وتحدث عن أزمة فقدان الكوادر البشرية المؤهلة، مشيرًا إلى أن ملايين السودانيين من أساتذة الجامعات والاقتصاديين وغيرهم قد هاجروا بسبب الحرب، وقال: "أكثر من 200 ألف قتيل في الحرب، لكن فقدان الكوادر البشرية يُعد من أكبر الكوارث، إذ قد يختفون نهائيًا إذا طال أمد الصراع، ونحن بحاجة لزمن طويل لتدريب الكوادر وتعافي الاقتصاد."
وعن دوره السياسي، أكد حمدوك أنه استقال من منصب رئيس الوزراء في يناير 2022 بعد إنجاز ما يمكن إنجازه، لكنه لا يزال ناشطًا سياسيًا، حيث أسس أكبر تجمع للقوى المدنية السودانية، وهو تحالف "صمود"، الذي يضم أكثر من 15 حزبًا سياسيًا و22 فصيلًا من النقابات والمهنيين ولجان المقاومة.