أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي تتجه لتريليون و75 مليار دولار بحلول 2025


الاثنين 08 سبتمبر 2025 | 09:53 مساءً
صندوق الاستثمارات العامة السعودي
صندوق الاستثمارات العامة السعودي
محمد خليفة

قال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن أصول الصندوق ستصل إلى تريليون و75 مليار دولار مع نهاية عام 2025، في خطوة تعكس تسارع نموه وطموح المملكة لجعل الصندوق الأكبر عالميًا.

وأوضح الرميان، خلال جلسة حوارية في النادي الاقتصادي بواشنطن اليوم الإثنين، أن حجم الأصول المدارة يتراوح حاليًا بين 925 و945 مليار دولار، مضيفًا: "هدفنا حتى نهاية العام بلوغ تريليون و75 مليار دولار، سوف نتحول إلى أكبر صندوق سيادي، وهدفنا في 2030 الوصول إلى تريليوني دولار على الأقل، مع فرصة وصول 3 تريليونات دولار"، وفقًا لـ «الشرق بلومبرج».

وأكد أن الصندوق يواصل تعزيز مكانته كقوة دافعة للتحول الاقتصادي في المملكة، مشيرًا إلى تقريره السنوي لعام 2024 الذي أظهر أداءً ماليًا قويًا ونموًا قياسيًا لأصوله، حيث يسهم الصندوق بنسبة 10% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للمملكة.

وكشف التقرير ارتفاع أصوله المدارة إلى 3.42 تريليون ريال، ما يعادل نحو 913 مليار دولار، بالإضافة إلى أكثر من 171 مليار دولار إجمالي استثمارات في القطاعات ذات الأولوية منذ 2021، مما يؤكد نجاح الصندوق في تحقيق عوائد مستدامة.

وأشار الرميان إلى أن الصندوق كان يضم عام 2015 مكتبًا صغيرًا به 30 موظفًا فقط، لكنه أصبح اليوم مؤسسة عملاقة يعمل بها نحو 2964 موظفًا، مع شبكة مكاتب عالمية في نيويورك ولندن وباريس وهونغ كونغ وبكين، إضافة إلى مكاتب إقليمية في القاهرة وعمان والمنامة ومسقط.

وأضاف أن الاستراتيجية المستقبلية للصندوق ستعلن خلال الشهرين المقبلين لاستكمال المرحلة الأولى الممتدة حتى 2030، ومن ثم وضع توجهاته نحو 2040 وما بعده.

وأوضح أن الصندوق يهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن الاعتماد على النفط، مشيرًا إلى أن معدل العائد على الاستثمار كان حتى عام 2015 حوالي 2%، وارتفع بعد اعتماد الاستراتيجية الجديدة إلى 7.2% حاليًا، قائلًا: "الصندوق لا يركز على العائد المالي فقط، بل أيضًا على دعم تنويع الاقتصاد وزيادة إسهام مختلف القطاعات في الناتج المحلي".

وفيما يخص الاستثمار في النفط، قال الرميان: "لا يمكن العيش حصريًا على النفط، لأنه يقلل من نشاطنا الاقتصادي، كما أن 75% من السعوديين دون 25 عامًا، ما يفرض علينا توفير التعليم وفرص العمل لهم، وهذا غير ممكن بالاعتماد على مصدر دخل واحد، بل بتنويع الاقتصاد".

وأشار إلى أن شركة أرامكو السعودية لديها أقل تكلفة إنتاج في العالم تتراوح بين 3 إلى 3.5 دولار للبرميل، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يوميًا وإنتاج فعلي يبلغ نحو 10 ملايين برميل، مؤكداً استمرار المملكة في استكشاف المزيد من النفط، مضيفًا: "يمكن أن نرفع الإنتاج بنسبة 20% في غضون أيام، ولنحقق ذلك يجب أن نستكشف أكثر. نحن دائمًا نبحث عن المزيد من النفط، وأثناء ذلك نعثر على الكثير من الغاز".

وأوضح الرميان، الذي يرأس أيضًا شركة أرامكو، أن موارد الغاز في المملكة قد تجعل الشركة بحلول عام 2030 أكبر من شركات عالمية مثل إكسون موبيل.