الأسهم الأمريكية تصعد مدعومة بآمال خفض الفائدة بعد بيانات وظائف ضعيفة


الاثنين 08 سبتمبر 2025 | 05:50 مساءً
مؤشرات الأسهم الأمريكية
مؤشرات الأسهم الأمريكية
محمد شوشة

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المرتقب خلال سبتمبر، وذلك عقب بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة التي أثارت القلق بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.

وكان تقرير الوظائف غير الزراعية الصادر يوم الجمعة الماضي قد أظهر ضعفًا ملحوظًا في سوق العمل، الأمر الذي زاد من احتمالات إقدام الفيدرالي على خفض تكاليف الاقتراض لكبح التباطؤ الاقتصادي.

ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس نحو 88%، فيما يأمل المستثمرون في خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، وهو ما لم يكن متوقعًا قبل صدور التقرير.

مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية

رفعت مؤسسات مالية كبرى توقعاتها بشأن وتيرة التيسير النقدي، إذ يتوقع بنك باركليز الآن ثلاث تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس خلال 2025 بدلًا من اثنتين، فيما رجح بنك ستاندرد تشارترد خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.

وقال روبرت بافليك، مدير المحفظة الأول في شركة داكوتا ويلث: "تحاول الأسواق استيعاب ما إذا كان خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سيكون كافيًا لتفادي مزيد من الضعف الاقتصادي، ولهذا السبب نرى تداولات حذرة نسبيًا".

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 6.85 نقطة أو 0.02% إلى 45,407.71 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 19.94 نقطة أو 0.30% إلى 6,501.20 نقطة، بينما قفز مؤشر ناسداك المركب 159.56 نقطة أو 0.74% إلى 21,859.95 نقطة، وساهم قطاع التكنولوجيا (+0.9%) في تعزيز المكاسب، إذ ارتفعت أسهم Broadcom بنسبة 4.6% لتواصل صعودها بأكثر من 9% يوم الجمعة، فيما صعدت Nvidia بنحو 1.5%.

مكاسب مؤشر داو جونز

ضغطت أسهم القطاع الصناعي على مكاسب مؤشر داو جونز، بينما واصلت المؤشرات الثلاثة التحرك قرب مستوياتها القياسية المسجلة يوم الجمعة الماضي، ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم إلى جانب مراجعة الرواتب من مكتب إحصاءات العمل، والتي قد توفر أدلة إضافية حول قوة الاقتصاد وتدعم توقعات خفض أكبر للفائدة، ويأتي ذلك في وقت دخل فيه الفيدرالي فترة "الصمت الإعلامي" قبيل اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر.

وبحسب بيانات LSEG، افتتح شهر سبتمبر بداية إيجابية للأسواق رغم تاريخه السلبي، إذ خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المتوسط 1.5% خلال الشهر منذ عام 2000، ليكون الأسوأ أداءً على مدار العام.

وشهدت أسهم عدة شركات تحركات لافتة، حيث ارتفع سهم Robinhood Markets بنسبة 11.4% وAppLovin بـ11% عقب الإعلان عن انضمامهما لمؤشر S&P 500 اعتبارًا من 22 سبتمبر، كما قفز سهم Hecla Mining 9% بعد إعلان إضافته إلى مؤشر S&P 600 للشركات الصغيرة، فيما ارتفع سهم EchoStar 21% بعد اتفاق لبيع تراخيص الطيف اللاسلكي لشركة سبيس إكس مقابل نحو 17 مليار دولار.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات الاتصالات الكبرى، إذ انخفض سهم AT&T وVerizon وT-Mobile بنسب تراوحت بين 2.3% و4.7%.

وعند ختام الجلسة، تفوق عدد الأسهم المرتفعة على المتراجعة بنسبة 1.22 إلى 1 في بورصة نيويورك، وبنسبة 1.1 إلى 1 في ناسداك، كما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ثمانية ارتفاعات جديدة في 52 أسبوعًا مقابل خمسة انخفاضات، بينما حقق مؤشر ناسداك المركب 63 ارتفاعًا جديدًا و38 انخفاضًا.