أكد المهندس علاء فكري، نائب رئيس لجنة التطوير العقاري بجمعية رجال الأعمال، أن ما تم تداوله مؤخرًا بشأن استرجاع بعض الحجوزات في مشروعات عقارية لا يدل على وجود أزمة أو "فقاعة عقارية" كما يروّج البعض، بل يُعد أمرًا طبيعيًا ومتكررًا في السوق العقاري.
وقال فكري في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا الشامي ببرنامج "تعمير" على قناة "on": "الأداء الطبيعي للسوق بيشمل دائمًا نسبة متعارف عليها من العملاء اللي بيرجعوا عن قرار الشراء بعد التعاقد، والنسبة دي بتكون من 1 لـ 2%، وهي نسبة ضئيلة جدًا وغير مؤثرة".
وأضاف أن بعض الناس تناولوا الأرقام بشكل مجتزأ، حيث تم تسليط الضوء فقط على حجم المبالغ المُستردة دون الإشارة إلى حجم المبيعات الكلي، موضحًا: "لما أقول مليار جنيه استرجاع، ده ممكن يبان رقم كبير، لكن لو عرفنا إن المليار ده جزء من 100 أو 150 مليار مبيعات، هنفهم إن النسبة لا تُذكر ومش مقلقة خالص".
وحول حالة السوق العقاري في الفترة الحالية، أشار فكري إلى أن السوق يشهد هدوءًا طبيعيًا بعد موجات ارتفاع استثنائية شهدها خلال العامين الماضيين، مؤكدًا أن هذا الهدوء لا يعني تراجعًا بل هو جزء من دورة السوق.
وتابع: "السنة دي فيها هدوء أكتر من السنة اللي فاتت، وده طبيعي بعد الارتفاع الكبير اللي حصل مؤخرًا، واللي كان ارتفاع حقيقي ومبني على أسس سليمة".
ونفى فكري وجود ما يسمى بـ"فقاعة عقارية" في السوق المصري، قائلًا: "فقاعة عقارية إيه في بلد فيها 120 مليون نسمة، وعندها حجم كبير من السياحة، ونشاط صناعي واستثمارات بتزيد؟ الطلب على العقار بيزيد. يمكن يكون طرح الأراضي والمشروعات أسرع شوية من احتياج السوق، بس ده لا يعني وجود فقاعة."
واختتم نائب رئيس لجنة التطوير العقاري تصريحاته بالتأكيد على أن السوق يمر بدورة طبيعية من النشاط والهدوء، كما هو الحال في جميع الأسواق حول العالم، سواء كانت أسواق عقارية أو مالية.
وأوضح: "السوق العقاري بيهدأ عشان يعاود النشاط، وبينشط عشان يرجع يهدأ، وده حال كل الأسواق... دي سنة الحياة."