شهدت أسعار الذهب العالمية، ارتفاعًا قياسيًا خلال الفترة الأخيرة، لتصل قيمته الإجمالية إلى نحو 23 ترليون دولار، وفقًا لتقرير عرضته قناة العربية بيزنس.
ويُعزى هذا الصعود إلى عودة الدول الكبرى لتجميع السبائك الذهبية في خزائنها بعد توقف لعقود منذ اتفاقية براتين وودز عام 1944، والتي ألغيت في 1971، ما أدى إلى زيادة طباعة الدولار مع ثبات كميات الذهب، وبالتالي ارتفاع قيمته.
ويصل وزن الذهب العالمي المقدر إلى نحو 216 ألف طن، ويشكل الذهب حوالي 15% من الاحتياطيات العالمية، مقارنة بـ58% للدولار الأمريكي و20.5% لليورو.
وتتصدر الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والصين قائمة الدول التي تمتلك أكبر احتياطات من الذهب، حيث قامت بكين خلال السنوات الخمس الماضية بزيادة حصتها بنحو 500 طن مقابل بيع سندات الخزانة الأمريكية، لتعزيز استقلالها عن الدولار.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار الذهب يعكس تراجع الثقة بالعملات الورقية وزيادة أهمية الذهب كأصل يحافظ على القيمة، حيث لو اشترى شخص سبيكة ذهبية عام 1971، لكانت قيمتها الحالية تجاوزت مليون و400 ألف دولار.