في تطور لافت وسط تصعيد متواصل في قطاع غزة، حثّ كبار المسؤولين الأمنيين ووزراء بارزون داخل الحكومة الإسرائيلية، وبشكل سري، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تبنّي صفقة تهدئة مؤقتة مع حماس بدلاً من التوسع في الهجوم البري على غزة، وتأتي هذه الدعوات بالتوازي مع تزايد الضغط الداخلي لوقف النزيف العسكري، وسط تحذيرات من تبعات اجتماعية وقانونية خطيرة لمزيد من العمليات العسكرية، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
الملاحظات جاءت خلال اجتماع وزاري طويل استمرّ لست ساعات، شهد خطابًا مباشرًا من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إييال زمير، الذي حذر من أن الغزو الكامل لغزة قد يفرض "حكمًا عسكريًا" على القطاع، ما ينطوي على تبعات اقتصادية وإنسانية ضخمة تُقدّر بنحو 10 مليارات دولار سنويًا.
وبينما يؤيد نتنياهو المواصلة نحو هدفه في "تدمير حماس بالكامل"، يرى آخرون أن التفاوض على تهدئة محددة يضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل تهدئة مؤقتة مثل اقتراح العشرات من المواطنين المحتجزين لاستعادة السيطرة على الوضع.