أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها أصبحت أكبر مُصنّع للأطراف الاصطناعية في العالم، مدفوعة بأعداد الجنود المصابين خلال الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وبينما تلتزم موسكو الصمت بشأن الحصيلة الرسمية للقتلى والجرحى، تشير تقديرات مستقلة إلى أن الأعداد وصلت إلى مئات الآلاف.
تصريحات تكشف التحول في الصناعة الروسية
نائبة وزير الدفاع الروسي، آنا تسيفيليوفا، التي تُشير تقارير إلى صلتها العائلية بالرئيس فلاديمير بوتين، أوضحت خلال منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك أن "الجنود العائدين من ساحات القتال شكّلوا دافعًا لتطوير صناعة الأطراف الاصطناعية"، مضيفة: "نحن على الأرجح روّاد في هذا المجال حاليًا".
زيادة قياسية في الإنتاج خلال 2024
البيانات الحكومية الروسية أظهرت أن إنتاج البلاد من الأطراف الاصطناعية ارتفع بمعدل 65% خلال عام 2024 مقارنة بـ2021، حيث صُنّع أكثر من 60 ألف طرف اصطناعي إضافي.
عقوبات غربية على خلفية الدور العسكري
تسيفيليوفا خضعت لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بسبب دورها في دعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ووصفتها لندن بأنها ابنة ابن عم بوتين، فيما اعتبرها الاتحاد الأوروبي من أقربائه.
أرقام الخسائر: تقديرات مستقلة تفوق الرواية الرسمية
الرئيس بوتين أعلن العام الماضي أن نحو 700 ألف جندي روسي يشاركون في العمليات بأوكرانيا. وفي المقابل، وثّقت منصة "ميديازونا" المستقلة وشبكة "بي بي سي" مقتل أكثر من 125 ألف جندي روسي استنادًا إلى بيانات معروفة المصدر، مرجّحة أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.