تباين أداء الأسهم الأوروبية بعد بيانات التوظيف الأمريكية


الخميس 04 سبتمبر 2025 | 08:28 مساءً
تباين أداء الأسهم الأوروبية بعد بيانات التوظيف الأمريكية
تباين أداء الأسهم الأوروبية بعد بيانات التوظيف الأمريكية
وكالات

تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية خلال تعاملات الخميس 4 سبتمبر، في ظلِّ تقييم المستثمرين لبيانات التوظيف الخاصة بالقطاع الخاص الأمريكي لشهر أغسطس، التي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز التوقعات حول إمكانية تخفيف سياسة الاحتياطي الفدرالي قريبًا. انعكست ردود الفعل على المؤشرات بشكل متباين بين مكاسب عامة وضغوط قطاعية محددة.

ملخص حركة المؤشرات بنهاية الجلسة

مؤشر Stoxx 600 الأوروبي ارتفع 3.31 نقطة (+0.61%) إلى 550.09 نقطة، بقيادة قطاعَي الإعلام والاتصالات اللذين سجلا ارتفاعًا بنحو 2% لكلٍ منهما.

مؤشر DAX الألماني أغلق على صعود 175.53 نقطة (+0.74%) عند 23,770.33 نقطة.

مؤشر FTSE 100 البريطاني ارتفع 38.88 نقطة (+0.42%) إلى 9,216.87 نقطة.

مؤشر CAC 40 الفرنسي تراجع بنحو 20.79 نقطة (-0.27%) إلى 7,698.92 نقطة.

عوامل التأثير الرئيسة

جاءت تحركات السوق متأثرة بعدة محركات رئيسية: قراءة ضعيفة نسبياً لبيانات التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي والتي دعمت تراجع توقعات تشدد السياسة النقدية، وأخبار شركات بعينها أثرت على قطاعات محددة مثل الطاقة المتجددة والسفر والدواء.

أورستيد: تصعيد قانوني وهزات سعرية مؤقتة

قلّصت أسهم شركة أورستيد الدنماركية للطاقة المتجددة صعودها إلى نحو 0.7% عند الإغلاق بعدما كانت قد سجلت ارتفاعًا بنحو 4% في وقت سابق، إثر إعلان الشركة رفع دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي لمنع أي عرقلة لاستكمال مشروع مزرعة رياح قبالة ساحل نيو إنغلاند. يأتي ذلك قبيل انعقاد اجتماع عام استثنائي لشركة أورستيد لشرح خطة زيادة رأس المال للمساهمين، بعد إعلانها حصولها على ما يقارب مليار دولار من رأس مال جديد من شركة النفط النرويجية "إكوينور" كجزء من خطة زيادة رأسمال عبر إصدار حقوق أولوية بقيمة 60 مليار كرونة دنماركية (حوالي 9.4 مليار دولار)، في ظل تعرض بعض مشاريعها في الولايات المتحدة لمشكلات متكررة.

قطاع السفر يتراجع بعد تحذير "جيت 2"

كان قطاع السفر الأسوأ أداءً خلال الجلسة، متأثرًا بتحديث شركة الطيران جيت 2 التي قلّلت من توقعاتها الربحية وقالت إنها تتوقع أن تكون الأرباح قبل الفوائد والضرائب عند الحد الأدنى من نطاق التوقعات (449–496 مليون جنيه إسترليني). وأضافت الشركة أن العملاء يؤجلون الحجوزات وأن غالبية سعة المقاعد لفصل الشتاء لا تزال غير معروضة للبيع، مع خطط لتقليص عدد المقاعد المطروحة للموسم المقبل. أدى ذلك إلى هبوط أسهمها أكثر من 20% في التعاملات المبكرة لتغلق متراجعة بنحو 13%.

ضغوط على القطاع الدوائي — سانوفي تتصدر الخاسرين

انخفضت أسهم مجموعة الأدوية الفرنسية سانوفي بنحو 8% بعد أن وصف محللو جي بي مورغان نتائج دراسة حديثة لدواء مُختبر بأنها أضعف من المتوقع، مما أثار مخاوف المستثمرين حيال آفاق نمو المنتج وتوقُّعات الشركة.

التحليل والتأثيرات المتوقعة

بيانات التوظيف الأمريكية الأضعف دعمت آمال خفض معدل الفائدة لاحقًا، وهو ما دفَع بعض القطاعات الحساسة للاقتصاد إلى الارتفاع؛ لكن الأخبار الخاصة بالشركات الفردية (قضايا قانونية، نتائج دراسات طبية، تحديثات الأرباح) أدت إلى تباين واسع بين القطاعات.

القطاعات الدورية مثل السفر تبقى عرضة لتقلبات سريعة مع تغير سلوك المستهلك وحجوزات المواسم، بينما الطاقة المتجددة تواجه مخاطر سياسية وتشريعية في أسواق معينة (خاصة الولايات المتحدة).

شركات الأدوية متأثرة بقوة بنتائج التجارب السريرية وتقييم المحللين، ما يعني أن أي تحديث سريري أو تعليقات تحليلية قد يستمر في توليد تقلبات كبيرة في أسعار أسهمها.