انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل طفيف خلال تداولات يوم الثلاثاء، في ظل أنباء مفاجئة من شركة "نستله" السويسرية، والتي أثرت سلباً على معنويات المستثمرين.
عزل مفاجئ للرئيس التنفيذي لـ"نستله" يهز الأسواق
تسبب إعلان "نستله" عن إنهاء مهام رئيسها التنفيذي، لوران فريكس، بعد عام واحد فقط من توليه المنصب، في تراجع حاد بسهم الشركة بنسبة 3.2%.
وأرجعت الشركة قرار الإقالة إلى عدم كشف فريكس عن علاقة عاطفية مع إحدى الموظفات، وهو ما أثار قلقاً حول استقرار القيادة في الشركة العملاقة.
أداء باهت للمؤشرات الأوروبية والقطاعات الدفاعية تتأثر
انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1% ليصل إلى 550.48 نقطة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش، مع تسجيل قطاع الأغذية والمشروبات أكبر خسارة بين القطاعات الرئيسية بانخفاض بلغ نحو 1.2%، متأثراً بشكل رئيسي بتراجع سهم "نستله".
تأثيرات على السوق السويسري ومخاوف اقتصادية إضافية
انعكست التطورات في "نستله" أيضاً على السوق السويسري، حيث فقد مؤشر الأسهم القيادية هناك ما يقارب 0.3% من قيمته. وتواجه الشركة ضغوطاً إضافية تتعلق بتباطؤ الطلب الاستهلاكي عالمياً، بالإضافة إلى تحديات مرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية التي أربكت سلاسل الإمداد.
ارتفاع أسهم شركات أخرى وسط تغييرات في التوصيات
في المقابل، سجلت بعض الأسهم الأوروبية أداءً إيجابياً. فقد ارتفع سهم مجموعة كيرينغ الفرنسية المالكة لعلامة "جوتشي" بنسبة 3.8% بعد أن قامت "إتش إس بي سي" برفع تصنيف السهم من "الاحتفاظ" إلى "الشراء".
كما صعد سهم شركة بارتنرز جروب السويسرية لإدارة الأصول بنسبة 3.37% بعد إعلان نتائج مالية قوية للنصف الأول من العام.
ترقب بيانات التضخم الأوروبية وتأثيرها على السياسات النقدية
يترقب المستثمرون صدور القراءة الأولية لمعدل التضخم في منطقة اليورو لشهر أغسطس 2025، وسط توقعات بأن يستقر المعدل السنوي عند 2%.
وتكتسب هذه البيانات أهمية كبيرة كونها قد ترسم ملامح السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة.