صرح رياض جوباسي، مساعد مدير النفط والغاز في وزارة الطاقة السورية، لوكالة رويترز بأن سوريا صدرت أمس الاثنين 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس، في إطار صفقة مع شركة "بي سيرف إنرجي".
وأوضح أن الشحنة جرى نقلها على متن الناقلة "نيسوس كريستيانا"، مؤكداً أن النفط تم استخراجه من عدة حقول داخل سوريا من دون تحديد مواقعها بدقة.
وتُعد شركة "بي سيرف" مرتبطة بشركة "بي بي إنرجي" العالمية المتخصصة في تجارة النفط، مما يعكس توجهاً سورياً متزايداً للانفتاح على شركات دولية عقب التغييرات الأخيرة في السياسة الأمريكية تجاه دمشق.
فبعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً تنفيذياً في يونيو الماضي برفع العقوبات عن سوريا، بدأت شركات أمريكية ومقرها الولايات المتحدة بوضع خطط لاستكشاف واستخراج النفط والغاز السوريين.
وأعلنت وزارة الطاقة السورية في بيان لها أن تصدير النفط الخام الثقيل يأتي ضمن خطوات لدعم الاقتصاد الوطني وتأمين موارد مالية جديدة.
وفي سياق متصل، وقّعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار مع موانئ دبي العالمية لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بما يعزز البنية التحتية للموانئ السورية.
يُذكر أن سوريا كانت تصدّر نحو 380 ألف برميل نفط يومياً في عام 2010، قبل اندلاع الحرب التي استمرت قرابة 14 عاماً وألحقت دماراً واسعاً بالاقتصاد الوطني وبمنشآت إنتاج النفط والغاز، خصوصاً أن معظم الحقول تقع في شمال شرقي البلاد ضمن مناطق تسيطر عليها قوات "قسد".