هاني محمود: الانتقال للعاصمة الإدارية تغيير لثقافة العمل الحكومي

أكد المهندس هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري الأسبق ووزير الاتصالات والتنمية الإدارية الأسبق، أن مشروع الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يمثل تحولًا جذريًا في ثقافة العمل الحكومي وليس مجرد انتقال مكاني للوزارات.

وقال محمود، في لقاء مع قناة "إكسترا نيوز"، إن التكليف الذي تسلمه عام 2019 كمستشار للإصلاح الإداري كان واضحًا ويهدف بالأساس إلى إعداد الوزارات والموظفين للانتقال، مشيرًا إلى أن الدولة حرصت على إعادة هيكلة الوزارات وتوحيد الهياكل التنظيمية، مع استحداث منصب "وكيل الوزارة الدائم" لضمان استمرارية العمل بغض النظر عن تغير الوزراء.

وأوضح أن أكثر من 55 ألف موظف خضعوا لاختبارات تقييم القدرات في اللغة والحاسب والمهارات الشخصية، تم على أساسها وضع خطط تدريبية لرفع كفاءتهم قبل الانتقال، لافتًا إلى أن هذه التجربة يمكن أن تكون نموذجًا لأي دولة تفكر في تنفيذ نقلة مشابهة.

وأشار محمود إلى أن ملف الأرشيف كان تحديًا ضخمًا، حيث نجحت الدولة في أرشفة مليار مستند إلكترونيًا بعد تصنيف الوثائق وتنقية ما يمكن الاستغناء عنه، مما سهّل الوصول إلى المعلومات وحسّن كفاءة العمل.

وأضاف أن مشروع "عقل الدولة المصري"، الذي تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُعد إنجازًا غير مسبوق، حيث أنشئ مركز بيانات حكومي مؤمَّن على أعلى مستوى، يُعتبر من الأكبر في إفريقيا، ويُعد مرجعًا موحدًا للمعلومات.

كما لفت إلى أن منصة "مصر الرقمية" أصبحت توفر أكثر من 200 خدمة حكومية إلكترونية للمواطنين دون الحاجة إلى التوجه للمصالح الحكومية، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية في الخدمات الحكومية والتحول الرقمي.