وزير الخزانة الأمريكي يهاجم سياسات الفيدرالي ويدعم قرار ترامب ضد كوك


الاثنين 01 سبتمبر 2025 | 10:49 مساءً
وزير الخزانة الأمريكي
وزير الخزانة الأمريكي
محمد شوشة

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، اليوم الإثنين، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤسسة مستقلة ويجب أن يظل كذلك، معتبرًا أن البنك ارتكب العديد من الأخطاء في الفترة الماضية، في وقت دافع فيه عن حق الرئيس دونالد ترامب في إقالة حاكمة الفيدرالي ليزا كوك بسبب مزاعم تتعلق بالاحتيال في الرهن العقاري.

أوضح بيسنت: "يجب أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي مستقلاً، وبنك الاحتياطي الفيدرالي مستقل لكنني أعتقد أيضًا أنهم ارتكبوا الكثير من الأخطاء"، وفقًا لوكالة رويترز.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت جهود الإدارة لإقالة كوك تمثل محاولة لمنح ترامب فرصة لتعيين الأغلبية في مجلس المحافظين قال بيسنت: "حسنًا، أم أنك مضطر إلى القيام بعمل بنك الاحتياطي الفيدرالي نيابة عنهم؟".

وكان ترامب قد صعّد هجومه على الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول خلال الأشهر الماضية بسبب رفض خفض أسعار الفائدة، ووجه مؤخرًا انتقادات إلى باول بسبب مشروع تجديد مقره الرئيسي في واشنطن بتكلفة باهظة.

وبيّن بيسنت أن هيكل مجلس إدارة الفيدرالي، الذي يضم محافظي البنوك الإقليمية، لا يسمح للرئيس بتكديس المجلس، مشددًا على أن استقلالية البنوك المركزية أمر أساسي لاستقرار النظام المالي العالمي.

ورفض وزير الخزانة المخاوف بشأن تأثير ممارسات إدارة ترامب على الأسواق، قائلاً: "مؤشر ستاندرد آند بورز عند مستوى مرتفع جديد وعوائد السندات جيدة. لذلك لم نر أي شيء بعد".

إقالة ليزا كوك

فيما يتعلق بإقالة ليزا كوك، التي عُدت أول امرأة سوداء تخدم في مجلس محافظي الفيدرالي، أوضح بيسنت أنه يجب عزلها أو أن تتنحى في حال ثبوت صحة الاتهامات، مضيفًا: "لقد فوجئت للغاية بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يقم بمراجعة مستقلة، ولم تقل إنها لم تفعل ذلك، وإنها تقول فقط إن الرئيس لا يستطيع إقالتها، وهناك فرق كبير".

وكان ترامب قد أقال كوك الأسبوع الماضي بعد أن وجه إليها ويليام بولتي، من وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، اتهامات بالاحتيال في طلبات رهن عقاري عام 2021، حيث زُعم أنها وصفت عقارات في ميشيجان وجورجيا كمساكن أساسية من أجل الحصول على أسعار فائدة تفضيلية، وطالب بولتي وزارة العدل بفتح تحقيق في هذه المزاعم، لكن الإدارة لم توجه اتهامات رسمية حتى الآن.

وتؤكد كوك وأنصارها أن هذه المزاعم مجرد ذريعة لإقالتها، معتبرين أن الهدف الحقيقي هو تمكين ترامب من تعيين شخصية موالية له في مجلس الفيدرالي بما يخدم أجندته السياسية، وقد رفعت كوك دعوى قضائية ضد ترامب والبنك المركزي، تؤكد فيها أن الرئيس لا يملك السلطة القانونية لإقالتها من منصبها الذي تولته بعد موافقة مجلس الشيوخ في عام 2022، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة لها تعود إلى فترة سابقة لتعيينها.

وفي سياق متصل، دعا بيسنت مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الإسراع في التصديق على تعيين ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، ليحل مؤقتًا محل أدريانا كوغلر التي استقالت مطلع أغسطس، وذلك لضمان استمرارية عمل مجلس المحافظين وعدم تعطله في هذه المرحلة الحساسة.