كشف منصور عبد الغني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن نجاح خطة الوزارة لتحديث وتطوير الشبكة الكهربائية على مستوى الجمهورية، استعدادًا لموسم الصيف 2025، مشيرًا إلى أن هذا الصيف شهد اختبارًا غير مسبوق للشبكة بعد سنوات من غياب الأحمال العالية.
وأوضح عبد الغني، في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الحمل الأقصى للشبكة خلال ذروة الصيف بلغ 39,800 ميجاوات، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مصر، مؤكدًا أن الشبكة استطاعت استيعاب هذه الزيادة دون انقطاعات كبيرة للكهرباء، مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزارة عملت على تعزيز قدرات التوليد من خلال إدخال 2,000 ميجاوات إضافية من الطاقات الجديدة والمتجددة وربطها بالشبكة قبل دخول فصل الصيف، ما أسهم في تحقيق وفر سنوي في الوقود يعادل 224 مليون دولار، كما تم إدخال نظام تخزين الطاقة عبر البطاريات لأول مرة في تاريخ الشبكة.
وأضاف أن الوزارة تبنت استراتيجية وطنية للطاقات الجديدة والمتجددة تهدف إلى خفض الاعتماد على الطاقة التقليدية، موضحًا أن نسبة الطاقات المتجددة من إجمالي الطاقة المولدة وصلت إلى 42% خلال العام الجاري، مع خطط لزيادة هذه النسبة إلى 65% بحلول عام 2040.
وأكد عبد الغني أن تغيير نمط تشغيل محطات التوليد ساهم في رفع كفاءة استخدام الوقود، حيث تم خفض استهلاك الوقود لكل كيلوات ساعة من 180 جرام إلى 169 جرام، ما حقق وفرًا ماليًا قدره نحو 27 مليار جنيه خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن هذه الإنجازات تمت بالتنسيق مع جميع جهات الدولة، وتحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، لضمان استمرار الكهرباء بشكل مستقر لجميع الاستخدامات خلال موجات الحر الشديدة.