أستاذ علاقات دولية: استضافة مصر لاجتماع مجموعة العشرين يؤكد ثقلها السياسي والاقتصادي

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن استضافة مصر للاجتماع الثالث لمجموعة العشرين للمرة الأولى، رغم أنها ليست عضوًا في المجموعة، تعكس مكانتها المرموقة لدى المجتمع الدولي وما تملكه من ثقل سياسي واقتصادي، موضحًا أن ذلك يعكس أيضًا وحدة المواقف المصرية والعربية والأوروبية تجاه ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف فارس في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن الرؤية المصرية الواضحة والثابتة دفعت العديد من الدول الأوروبية للالتفاف حول موقف القاهرة الداعي إلى وقف إطلاق النار والاعتراف بدولة فلسطينية، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل سلاح التجويع كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التهجير.

وأشار إلى أن مصر لم تترك أي محفل دولي إلا وطرحت فيه رؤيتها الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين، لافتًا إلى أن الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين أدان خلال الاجتماع استخدام التجويع كسلاح في غزة.

وأوضح أن مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي تحركت بفاعلية، حيث استضافت قمة القاهرة للسلام بمشاركة أكثر من 31 دولة وثلاث منظمات أممية، وطرحت خارطة طريق واضحة في القمة العربية الاستثنائية الأخيرة، مؤكدًا أن معبر رفح لم تغلقه مصر وإنما الاحتلال الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني، وهو ما عاينه قادة العالم خلال زياراتهم.

وختم فارس بالتأكيد على أن القاهرة قادت حربًا دبلوماسية شرسة لتوحيد المواقف الدولية حول رؤيتها، وأن المجتمع الدولي بات مقتنعًا بأن لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط دون تنفيذ مبدأ حل الدولتين.