أعلن محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن البنك قرر خفض أسعار الفائدة على الشهادات بداية من الغد، موضحًا أن العملاء الذين ربطوا شهاداتهم اليوم سيستمتعون بالسعر القديم، في حين يبدأ تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارًا من غدٍ.
وقال الأتربي في مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج حضرة المواطن، عبر فضائية الحدث اليوم: "الشهادة الثابتة اللي كانت 18.5% خفضناها بنسبة 1.5% رغم إن المركزي خفض الكوريدور 2%، وبالتالي أصبحت 17% لمدة ثلاث سنوات ثابتة. أما الشهادات المتناقصة، فلو خدتها في الآخر المتوسط بتاعها هيبقى في نفس الرينج، يعني حوالي 17.1%".
وحول تأثير هذا القرار على المواطنين، خاصة من يعتمدون على عوائد الشهادات كمصدر دخل رئيسي، أكد الأتربي أن الأهم هو انخفاض معدلات التضخم، قائلًا: "أنا مش هفرح بسعر فائدة عالي 30% والتضخم كان عدى 35 و38%. دلوقتي التضخم كسر 14% و13%، وبالتالي لما تاخد فايدة 17% فهي بتديك عائد موجب".
وأضاف: "التضخم أخطر سلاح، والبنك المركزي استهدفه، واللي وعد بيه نفذه. كل ما الفائدة بتنزل دي مصلحة للمستثمرين والدولة في خدمة الدين. والنهارده أنا بديلك فايدة 17% لمدة 3 سنين، وده سعر مميز جدًا في ظل تراجع التضخم".
وعن تأثير خفض أسعار الفائدة على الاستثمار والتمويل، قال الأتربي: "الناس كانت بتشتكي إن الفايدة عالية جدًا، وإن أي دراسة جدوى لمشروع بتكون صعبة. المركزي قال إنه بيستهدف خفض التضخم، وكل ما يلاقي المؤشرات بتنخفض، بينزل الفايدة. وده ثالث تخفيض للفائدة، بس بيتم بحذر".
وأكد أن التخفيض الأخير بمقدار 2% دفعة واحدة يعتبر خطوة كبيرة، ويأتي ضمن خطة واضحة ومدروسة من البنك المركزي، مشيرًا إلى أن نتائجها بدأت في الظهور بوضوح على المشهد الاقتصادي.
وفيما يتعلق بتأثير القرار على أرباح البنوك، أوضح الأتربي: "طبعًا أرباح البنوك هتتأثر. الشهادات اللي قبل كده كانت مربوطة بأسعار أعلى ومستمرة لثلاث سنوات. فلما المركزي بيخفض الفايدة، احنا بنخفض مباشرة للشركات لأنها متغيرة، لكن الفايدة الثابتة اللي العميل رابط بيها ما بنقدرش نغيرها، فده بيقلل من أرباح البنوك".
واختتم الأتربي تصريحاته مؤكدًا: "في النهاية، مصلحة البلد أولًا وأخيرًا. لازم نبص للصناعة ونساعد المستثمرين، وكل ما الفايدة بتنزل، ده في مصلحة اللي بيقترض".