قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن سعيدًا عندما بلغه نبأ الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا، الذي وقع خلال الساعات القليلة الماضية، باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإلحاق أضرار واسعة بالمباني في كييف، من بينها المجلس الثقافي البريطاني.
الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا
أوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أن ترامب لم يكن سعيدًا بهذا الخبر، لكنه لم يتفاجأ أيضًا، مضيفة أن روسيا وأوكرانيا في حالة حرب منذ فترة طويلة، مؤكدة أن الرئيس سيدلي ببيان إضافي بشأن الموقف في وقت لاحق من اليوم.
وكانت روسيا قد شنت، مساء أمس الأربعاء، هجومًا جويًا واسعًا بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، من الشرق إلى الغرب، بحسب تطبيق التحذيرات الرسمي الأوكراني.
وفي العاصمة كييف، سُمعت انفجارات عنيفة، وأعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو تفعيل الدفاعات الجوية، موضحًا أن إحدى المسيّرات الروسية سقطت في فناء مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق لكنها لم تنفجر، كما تم تسجيل انفجارات في مدينتي سومي شمال البلاد وزابوريجيا جنوبًا.
وفي المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" أن إنذارات جوية أُطلقت لفترة وجيزة في إقليم ليبيتسك الروسي بسبب هجمات مسيّرات أوكرانية، فيما قُيّدت عمليات مطار فولجوجراد كإجراء احترازي.
اتفاقات وقف إطلاق النار
على الجانب الروسي، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده لم تتوصل إلى أي اتفاق مع أوكرانيا بشأن وقف إطلاق النار الجوي، مضيفًا: "أي اتفاق لم يتم التوصل إليه بهذا الصدد، لكننا نواصل التأكيد على ضرورة البحث عن سبل للتسوية".
ويأتي ذلك بعدما اقترح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن تبدأ التسوية في أوكرانيا بوقف إطلاق النار الجوي، في وقت أجرت فيه موسكو وكييف جولتين من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يومي 16 مايو و2 يونيو.
تحركات دبلوماسية وضمانات أمنية
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إنه ناقش مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان ملف الضمانات الأمنية لبلاده، مشيرًا إلى أنه سيتم وضع هذه الضمانات على الورق الأسبوع المقبل.
وأضاف زيلينسكي: "أبلغني الرئيس إردوغان أنه سيشرك وزير دفاعه في العملية لاستكشاف المدى الذي يمكن أن تساهم به تركيا في ضمان الأمن، وخاصة في البحر الأسود".
وكشف الرئيس الأوكراني أن الضربات الروسية استهدفت أيضًا مؤسسة تركية، وسفارة أذربيجان، ووفد الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن المجلس الثقافي البريطاني، إلى جانب مناطق سكنية في كييف.