دعا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة فورًا ودون قيد أو شرط على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدين أن المجاعة التي تشهدها المنطقة هي من صنع البشر.
وأكد أعضاء المجلس الأمن، على قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، مطالبين بوقف التوسع في العمليات العسكرية بشكل فوري، وإطلاق النار دون شروط، وضمان الإفراج عن المحتجزين، محذرين من استخدام التجويع كسلاح حرب، مشددين على أن ذلك محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، وداعين المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، وفقًا لـ وكالة رويترز.
أعضاء مجلس الأمن عدا أميركا يعبّرون عن قلقهم تجاه المجاعة في #غزة ويدعون لهدنة فورية #قناة_العربية #نشرة_العاشرة pic.twitter.com/i37sKGFP2Z
— العربية (@AlArabiya) August 27, 2025
كما أفادت وكالة رويترز بأن دبابات الاحتلال توغلت ليلة الثلاثاء في منطقة جديدة على مشارف مدينة غزة، مستهدفة حي عباد الرحمن في الطرف الشمالي للمدينة، ما أدى إلى تدمير المنازل ودفع السكان إلى الفرار.
وأوضح شهود عيان أن الانفجارات كانت قوية، مما أجبر السكان على التوغل إلى عمق المدينة طلبًا للأمان.
وقال سعد عابد (60 عامًا)، عامل بناء سابق: "فجأة سمعنا أن الدبابات تقتحم عباد الرحمن، وأصبحت أصوات الانفجارات أعلى وأعلى، ورأينا الناس يفرون باتجاه منطقتنا"، مؤكدًا أن استمرار العمليات دون هدنة سيقرب الدبابات أكثر من منازل المدنيين.
وأعلن الاحتلال أنه يستعد لشن هجوم جديد على مدينة غزة، مطالبًا سكانها بإخلائها، فيما غادر آلاف المدنيين بالفعل.
وأكد زعماء الكنيسة في المدينة أنهم سيبقون في أماكنهم لرعاية من يختار البقاء، مشيرين إلى أن الفرار إلى الجنوب سيكون بمثابة حكم بالإعدام، بحسب بيان مشترك لبطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية اللاتين في القدس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه، مضيفًا أن إسرائيل بدأت بتسهيل دخول الخيام إلى القطاع، مشيرًا إلى وجود مساحات شاسعة خالية في المناطق الجنوبية والوسطى للقطاع.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى نحو 1.5 مليون خيمة جديدة لتلبية احتياجات السكان النازحين، في حين أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن الرئيس دونالد ترامب سيرأس اجتماعًا بشأن الوضع في غزة في البيت الأبيض، وسط توقعات بإيجاد تسوية للحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية الإسرائيلي.
وتراجعت دبابات الاحتلال لاحقًا إلى منطقة جباليا شمال القطاع، مع استمرار القصف على ضواحي المدينة الشرقية، بما في ذلك الشجاعية والزيتون والصبرة.
وأكدت السلطات الصحية في غزة أن القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، بينهم طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، فيما استمر القطاع في مواجهة أزمة إنسانية حادة.

