وول ستريت تفتتح على استقرار وسط ترقّب لنتائج "إنفيديا" الحاسمة

افتتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت تعاملات اليوم الأربعاء على تحركات طفيفة واستقرار نسبي، في وقت تترقب فيه الأسواق صدور نتائج شركة إنفيديا، الرائدة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي يُنظر إليها كاختبار رئيسي لزخم الصعود المستمر الذي تقوده أسهم التكنولوجيا.

المؤشرات تتراجع بشكل طفيف

سجّل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً طفيفاً بمقدار 0.6 نقطة ليبدأ التداول عند 45,417.46 نقطة، بينما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 3.7 نقطة أو ما يعادل 0.06% ليستقر عند 6,462.26 نقطة.

أما مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، فانخفض بنحو 17.9 نقطة أو 0.08%، ليصل إلى 21,526.33 نقطة عند جرس الافتتاح.

ترقّب لنتائج إنفيديا

تتجه أنظار المستثمرين نحو شركة إنفيديا، التي أصبحت في السنوات الأخيرة أحد رموز صعود أسهم الذكاء الاصطناعي في الأسواق الأمريكية، ويُنتظر إعلان نتائجها المالية خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات بأنها قد تُحدد ملامح المرحلة القادمة في السوق.

وتُعد الشركة من أكبر المستفيدين من الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، والتي تُستخدم بشكل واسع في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ما أسهم في ارتفاع سهمها بشكل قياسي خلال العام الماضي.

السوق تحت ضغط التوقعات العالية

ورغم التفاؤل المحيط بإنفيديا، يُحذر بعض المحللين من أن أي نتائج أقل من التقديرات قد تؤدي إلى اهتزاز ثقة المستثمرين وتهدئة موجة الارتفاع في أسهم التكنولوجيا، خاصة بعد المكاسب القوية التي حققتها شركات كبرى مثل:

مايكروسوفت

ألفابت (جوجل)

أمازون

حيث ساهمت هذه الشركات في دفع الأسواق إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة مدفوعة بحماس الذكاء الاصطناعي.

صعود مشروط باستمرار الزخم

يرى مراقبون أن استمرار الصعود في وول ستريت مرهون بأداء إنفيديا وقدرتها على تحقيق أرباح تفوق التوقعات، إلى جانب الحفاظ على تفاؤل المستثمرين تجاه القطاع التقني الذي يقود معظم نمو السوق حالياً.