كندا تبحث مع ألمانيا تصدير الغاز المسال لتلبية الطلب المتزايد في الاتحاد الأوروبي

تبدأ كندا مناقشات مع الجانب الألماني حول إمكانية تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى المشترين في برلين، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على مصادر الطاقة في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفقًا لـ «بلومبرج».

وجاءت هذه القضية على رأس جدول المحادثات التي جرت، اليوم الثلاثاء، بين رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والمستشار الألماني فريدريش ميرز في العاصمة برلين، حيث ناقش الطرفان مستقبل التعاون في مجال الطاقة، إلى جانب ملفات اقتصادية وأمنية أخرى.

وقال ميرز عبر حسابه على إكس: "باعتبارنا حلفاء لحلف شمال الأطلسي، فإننا وكندا نريد توسيع دفاعنا عبر الأطلسي وجعل اقتصاداتنا أقوى وأكثر أمنا، ونحن نفعل ذلك انطلاقا من شعورنا بالاقتناع العميق".

وأضاف: "وباعتبارنا حلفاء داخل حلف شمال الأطلسي، فإننا نريد، بقناعة عميقة، أن نعزز، مع كندا، دفاعنا على جانبي المحيط الأطلسي، وأن نجعل اقتصاداتنا أقوى وأكثر أمانا، مرحبا بكم في برلين".

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الكندية عن شراكة جديدة مع ألمانيا في مجال المعادن، كما كشفت عن دخول شركة ألمانية كبرى ضمن أبرز المنافسين للحصول على عقد تصنيع غواصة مربح.

وأكدت أوتاوا أن ملف الغاز الطبيعي المسال يشكل محورًا رئيسيًا في أجندة التعاون مع ألمانيا، باعتبارها صاحبة أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية.

وقالت حكومة كارني، في بيان، إن البلدين يرتبطان بشراكة في مجال الطاقة تمهد الطريق لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الغاز الطبيعي المسال، إضافة إلى العمل على تطوير ممر تجاري للهيدروجين عبر المحيط الأطلسي يدعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة.

وأوضح البيان أن ألمانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، أعربت مرارًا عن اهتمامها بالحصول على الغاز الطبيعي المسال الكندي منذ عهد الحكومة السابقة برئاسة جاستن ترودو، غير أن الموقف الكندي آنذاك كان يركز على دعم صادرات الغاز المسال من الساحل الغربي للبلاد فقط.

ونقلت وسائل إعلام كندية عن مسؤول حكومي – طلب عدم الكشف عن هويته – قوله إن هناك مشاريع جديدة تتطلع لتصدير الغاز الطبيعي المسال نحو الأسواق الشرقية عبر موانئ كندية، من بينها ميناء تشرشل في مقاطعة مانيتوبا.

وأضاف المسؤول أن بعض ممثلي هذه المشاريع شاركوا بالفعل في اجتماعات مع وفود حكومية كندية عقدت في برلين لمناقشة فرص التعاون مع ألمانيا.

وتسعى كندا من خلال هذه المباحثات إلى تعزيز موقعها كمورد موثوق للطاقة بالنسبة لأوروبا، في وقت تتزايد فيه حاجة الاتحاد الأوروبي لمصادر بديلة للغاز في ظل التحولات الجيوسياسية والضغوط المتنامية لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة.