«دال إن» منصة سعودية توجه الطلاب أكاديميا بناء على القدرات الشخصية وسوق العمل


الاثنين 25 اغسطس 2025 | 10:04 مساءً
«دال إن» منصة سعودية توجه الطلاب أكاديميا بناء على القدرات الشخصية وسوق العمل
«دال إن» منصة سعودية توجه الطلاب أكاديميا بناء على القدرات الشخصية وسوق العمل
مصطفى محمد

من معاناة شخصية دامت عقدين في اختيار التخصص الجامعي، انطلقت شرارة فكرة، تحولت إلى منصة تقنية سعودية للتوجيه الأكاديمي بخوارزميات محلية الهوية.

حيث خاض إبراهيم الحسين، رحلة طويلة من البحث عن تخصص يناسب قدراته، ليكتشف أن ما ينقص الطلاب ليس الشغف، بل البوصلة الصحيحة التي تشير إلى مكامن القوة الفعلية في عقولهم.

وأسس الحسين معملا تقنيا سعوديا، تولّد عنه نظام ذكاء اصطناعي يوجّه خريجي الثانوية والجامعات إلى التخصصات الأنسب بناءً على تحليل متكامل لقدراتهم العقلية والسلوكية وربطهم بسوق العمل ومساعدة الجهات الحكومية والخاصة للتوظيف والتدريب، بناء على الإنتاجية وقدرة الفرد، بعيدا عن التصورات النمطية والطموحات غير المدروسة.

المنصة التي أُطلق عليها اسم "دال إن" تنضوي تحت مظلة شركة "جكاد" التقنية، وتم اختبار نظامها على أكثر من 6 آلاف طالب في السعودية خلال 18 عاما للوصول لأول مقياس عربي سعودي مبني على خوارزميات تقوم فكرتها الجوهرية على تمكين الطالب من اكتشاف ما بداخله، وليس اعتمادًا على ميوله ورغباته أو ما يطمح إليه فقط. فالقدرة الحقيقية، كما يراها إبراهيم، تكمن في معرفة النفس علميا قبل اتخاذ قرارات مصيرية.

وقال الحسين "العقول الشابة السعودية تقوم بتأسيس مدارسها الخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي"، مستشهدا بمنتج "ماينس زيرو" وهو شات باللغة العربية، يقوم بالدردشة مع خريجي الثانوية والجامعات إلى حين الوصول معهم إلى التخصص الأكاديمي والمهني الأمثل والأقرب.

وبلغ عدد الطلاب في الجامعات السعودية الحكومية بنهاية عام 2024 نحو 986 ألف طالب وطالبة. وينقسم هذا العدد إلى 414 ألف طالب و572 ألف طالبة.

ويضيف إبراهيم واصفًا المنصة بقوله: "الإنسان الطبيعي يولد من كروموسومات، أما (دال إن) فقد وُلدت من خوارزميات، ومكثت 20 عامًا في التجربة والبحث، لتنجب حلاً قادرًا على احتواء الطالب وفهمه وقيادته نحو مستقبله الأكاديمي والمهني".