أعلن محمد عبد الرحمن المشعل، رئيس مجلس إدارة شركة "برقان لحفر الآبار" الكويتية، عن موافقة الجمعية العمومية للشركة على توزيع أرباح نقدية للمساهمين بواقع 7 فلوس للسهم الواحد، إلى جانب استعراض حصاد إنتاج الشركة للسنة المالية الماضية.
وأوضح المشعل في لقاء مع قناة CNBC Arabia أن "برقان" تُعد من الشركات الرائدة في قطاع الحفر والاستكشافات البترولية وصيانة الآبار بالكويت، حيث تأسست منذ عام 1970 وتضم حاليًا نحو 2500 موظف من المواطنين الكويتيين والجنسيات المختلفة.
وأكد أن الشركة تعتبر شريكًا استراتيجيًا لكل من شركة نفط الكويت وشركة نفط الخليج (العمليات المشتركة)، باعتبارها جزءًا من مؤسسة البترول الكويتية، مشيرًا إلى وجود عقود قديمة وجديدة ضمن استراتيجية التوسع الحالية.
عقود جديدة بقيمة 120 مليون دينار وتوسعات إقليمية
وكشف المشعل عن توقيع عقود جديدة تشمل 6 أجهزة حفر، منها جهازان للحفر العميق (الديب) بقيمة 75 مليون دينار كويتي، ستدخل الخدمة اعتبارًا من 1 سبتمبر المقبل. كما أشار إلى أن الأجهزة الأربعة الأخرى بدأت العمل فعليًا منذ 1 يونيو الماضي، ليصل إجمالي قيمة العقود إلى نحو 120 مليون دينار كويتي تمتد على مدار الخمسة أعوام القادمة.
وأضاف أنه سيتم تجديد عدة عقود حالية خاصة بأجهزة الحفر، بينما تنتظر الشركة طرح مناقصات كبيرة متوقعة خلال الشهرين المقبلين، ضمن خطة توسعية شاملة.
العودة إلى العراق والتوسع الإقليمي
وفيما يتعلق بالتوسع خارج الكويت، أوضح المشعل أن "برقان" لديها خبرات سابقة في السوق العراقي، وتحديدًا مع شركة BP عبر العمل مع شركة نفط الجنوب وشركة نفط العراق، مؤكدًا أن هناك مباحثات جارية حاليًا لإعادة الدخول إلى السوق العراقي في مشاريع حفر جديدة، في ظل توسع الرقعة البترولية هناك.
رؤية مستقبلية مبنية على استراتيجية النفط الكويتي
وفي ختام حديثه، أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن رؤية مؤسسة البترول الكويتية تمتد حتى عام 2035، وتهدف إلى الوصول إلى إنتاج يومي يبلغ 4 ملايين برميل، وهو ما يخلق فرصًا واسعة أمام شركات الحفر، بما فيها "برقان"، لزيادة الطاقة التشغيلية والاستثمارية.
وقال المشعل: "أعتقد إن شاء الله بإذن الله المستقبل واعد أمامنا، وهناك فرص كثيرة للشركات الكويتية والشركات الزميلة لزيادة الإنتاج وكذلك لزيادة الفرص الاستثمارية في الشركة، وأعتقد إن السنة القادمة سوف تكون أكثر الفرص".