خبير اقتصادي: تخفيض الفائدة 25 نقطة أساس هو "حل وسط" بين الفيدرالي والإدارة الأمريكية

قال الخبير الاقتصادي نديم السبع، إن تخفيض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر هو بمثابة "حل وسط" بين السياسة النقدية والضغوط السياسية التي يتعرض لها البنك المركزي الأمريكي، موضحا أن الفيدرالي كان في موقف صعب، حيث أن الرئيس الأمريكي كان يضغط عليه لتخفيض الفائدة من أجل تحفيز الاقتصاد.

وأشار السبع في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، إلى أن في حال استمر التضخم في الثبات (الـ"ستكي")، سيجد الفيدرالي نفسه مضطراً لمراجعة قراراته، وربما يعود إلى معدلات الفائدة المرتفعة إذا لم تكن التخفيضات فعّالة في التحكم في التضخم. وأضاف أن الفيدرالي يعترف بوجود "مشكلة كبيرة" في التعامل مع الضغوط السياسية، وأن تخفيض الفائدة في سبتمبر كان بمثابة "حل سريع" بينهما، مع ترقب تغييرات محتملة في ديسمبر.

سوق السندات في اختبار

وتطرق السبع أيضًا إلى سوق السندات، مؤكدًا أن هذا الأسبوع يمثل اختبارًا حاسمًا للأسواق المالية، خاصة في ظل العوائد التي لم تتراجع بشكل كبير رغم التوقعات بتخفيض الفائدة.

 وأوضح السبع أن المستثمرين يتخوفون من أن التضخم قد يكون أكثر تمسكًا مما هو متوقع، أو أن الفيدرالي قد يكون أخطأ في تقدير قراراته.

الأنظار تتجه نحو نتائج انفيديا

وفيما يتعلق بسوق التكنولوجيا، تحدث السبع عن نتائج شركة إنفيديا التي ستصدر يوم الأربعاء القادم، مشيرًا إلى أن هذه النتائج ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمعرفة إذا كانت الشركات التكنولوجية، مثل إنفيديا، قد تعرضت لفقاعة أم لا. ورغم التشكيك في الكثير من الأسواق حول فقاعة في قطاع التكنولوجيا، أكد السبع أن بعض المستثمرين يرون أن السوق لا يزال قويًا رغم المخاوف.

وأشار السبع إلى أن انخفاضات السوق قد تمثل فرصًا للمستثمرين الذين يتبعون استراتيجية "باي ذا ديب"، حيث يقومون بشراء الأسهم عند تراجع الأسعار، وهو ما سيبقي السوق في حالة انتعاش مستمر. 

وأضاف أن السوق الأمريكي سيظل قويًا على المدى البعيد، على الرغم من المخاطر المحتملة، وأن الانخفاضات يمكن أن تكون فرصة جديدة للاستثمار.

وشدد السبع على ضرورة الحذر من التغييرات المفاجئة في سياسة الفيدرالي الأمريكي، والتي قد تؤدي إلى تراجع أو استقرار معدلات الفائدة على المدى البعيد. كما أكد على أن الأسواق التكنولوجية قد تكون في فقاعة، ولكن سيولة السوق تشير إلى إمكانية استمرار الارتفاعات، مع الانتباه إلى المخاطر الناتجة عن سياسات الفيدرالي والتحولات الاقتصادية القادمة.