المستشار الألماني: ألمانيا بحاجة لشركاء تجاريين جدد بعيدًا عن القيود الأمريكية


الاحد 24 اغسطس 2025 | 10:26 مساءً
المستشار الألماني فريدريش ميرز
المستشار الألماني فريدريش ميرز
وكالات

دعا المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى ضرورة أن تبحث بلاده عن آفاق اقتصادية جديدة خارج إطار العلاقات التجارية التقليدية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل تصاعد القيود الجمركية الأمريكية على السلع الأوروبية.

وخلال مشاركته في فعاليات اليوم المفتوح للحكومة الألمانية في برلين، يوم الأحد، تساءل ميرز: "كيف يمكننا التعامل مع التجارة العالمية إذا لم يعد الأمريكيون مستعدين للالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية؟"، مشددًا على أن استمرار فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية يعكس تحديًا كبيرًا أمام الاقتصاد الألماني والأوروبي ككل.

وأكد ميرز، زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي، أن ألمانيا ينبغي أن توسع شراكاتها الاقتصادية لتشمل أسواقًا ناشئة ومتنوعة في أميركا الجنوبية وآسيا وإفريقيا، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تمثل فرصًا واعدة لبناء علاقات تجارية قائمة على المنفعة المتبادلة وتخفيف الاعتماد المفرط على السوق الأمريكية.

وأوضح أن ألمانيا بحاجة إلى شركاء يتشاركون معها الرؤية نفسها تجاه التجارة الحرة والعدالة الاقتصادية، لافتًا إلى أن هذه التوجهات ستسهم في تعزيز متانة الاقتصاد الألماني على المدى الطويل.

يأتي تصريح ميرز بعد توقيع الاتفاق الإطاري للتجارة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 28 يوليو الماضي، والذي وضع الأساس لفرض الرسوم الجمركية على منتجات أوروبية عديدة، ما أثار مخاوف من تراجع تنافسية الصناعات الألمانية في الأسواق الأمريكية.

ولم يقتصر حديث ميرز على الجانب التجاري، إذ أشار أيضًا إلى ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية في أنظمة الضمان الاجتماعي، مؤكدًا أن الحكومة مطالَبة بوضع حلول شاملة بحلول نهاية العام الجاري.

وقال ميرز: "علينا السيطرة على الإنفاق المتزايد في برامج العمالة والمعاشات الصحية والاجتماعية، وتجهيز هذه الأنظمة لمواجهة تحديات المستقبل"، مضيفًا أن استدامة شبكة الأمان الاجتماعي تمثل ركيزة أساسية لضمان استقرار المجتمع والاقتصاد الألماني.