القطاع الخاص يتصدر تنمية العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسوريا


الاحد 24 اغسطس 2025 | 08:08 مساءً
وكالات

تسلّم القطاع الخاص زمام المبادرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وسوريا، عبر انطلاق ملتقى الشراكة والاستثمار السعودي السوري في الرياض، بتنظيم من اتحاد الغرف السعودية ومجلس الأعمال المشترك، وبمشاركة مسؤولين ورجال أعمال من البلدين.

مشاريع بمليارات الريالات في قطاعات حيوية

جاء الملتقى امتدادًا للمنتدى الاستثماري الذي عُقد الشهر الماضي في دمشق، وأسفر عن توقيع 47 مشروعًا استثماريًا بإجمالي يتجاوز 24 مليار ريال سعودي، شملت قطاعات حيوية مثل العقارات، البنية التحتية، الطاقة، الاتصالات، الصناعة، والسياحة.

تطلع لإطلاق مشاريع نوعية

أكد خالد الخطاف، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، أن الملتقى يمثل منصة لإطلاق مشاريع نوعية في الطاقة، الزراعة، النقل، والعقار، مشيرًا إلى التزام حكومتي البلدين بتوفير بيئة استثمارية جاذبة.

استثمارات استراتيجية في البنية التحتية والطاقة

أوضح رعد السعدي، رئيس لجنة الطاقة والبنية التحتية، أن المجلس يخطط لتنفيذ مشاريع في الطاقة والمياه، رغم التحديات، مؤكدًا أن سوريا تمثل فرصة حقيقية لإعادة البناء.

مرحلة إعادة البناء بحاجة إلى 500 مليار ريال

صرّح عبدالله الغبين، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري، بأن سوريا تجاوزت مرحلة الإنقاذ، وتدخل الآن في مرحلة إعادة البناء، التي تتطلب 400 إلى 500 مليار ريال، قبل الوصول إلى مرحلة التنمية الشاملة.

خطط سورية لإعادة الإعمار تتجاوز 14 مليار دولار

بالتزامن، كشفت سوريا عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة تفوق 14 مليار دولار تشمل مشاريع النقل والتنمية الحضرية، في إشارة إلى بدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار بعد أكثر من عقد من الحرب.

خطوات متسارعة على طريق التعاون

تم توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

افتتاح مكتب لمجلس الأعمال السعودي السوري في دمشق الشهر المقبل.

إعلان المشاركة في معرض دمشق الدولي المقبل كخطوة رمزية على طريق التعاون الاقتصادي المتجدد.

رؤية مشتركة للمستقبل

قال محمد أبونيان، رئيس مجلس الأعمال، إن الشراكة مع سوريا "تتجاوز المصالح الاقتصادية، وهي شراكة بين الشعوب والحكومات"، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا ملحوظًا في العلاقات التجارية والاستثمارية.