اتفق رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا ونظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، خلال لقاء رسمي في طوكيو يوم السبت، على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والأمني بين بلديهما، وذلك قبل القمة المرتقبة التي ستجمع لي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين المقبل.
أول زيارة رسمية منذ تولي المنصب
جاءت هذه المباحثات خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لي إلى اليابان منذ توليه منصبه في يونيو، حيث التقى بإيشيبا في مقر رئاسة الوزراء لبحث العلاقات الثنائية، إلى جانب ملفات إقليمية ودولية ملحة. وتم التأكيد على أهمية التنسيق الثلاثي مع الولايات المتحدة، استناداً إلى اتفاق سابق وقّعه قادة الدول الثلاث.
موقف موحّد في مواجهة التحديات الإقليمية
في بيان مشترك عقب الاجتماع، أكد إيشيبا أن "البيئة الاستراتيجية المتقلبة في المنطقة تزيد من أهمية الشراكة بين اليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك تعاوننا مع الولايات المتحدة".
واتفق الطرفان على استئناف "دبلوماسية المكوكية"، إلى جانب توسيع التبادل الثقافي والعلمي، ودعم مجالات التعاون في الأمن، الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الدفاعي.
التعاون رغم التوترات التاريخية
ورغم وجود خلافات تاريخية بين البلدين، أبدى الجانبان حرصًا على المضي قدمًا في التعاون العملي، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية، وعلى رأسها النفوذ الصيني.
من جانبه، صرّح لي قائلاً: "اتفقنا على أن التعاون الوثيق بين سول وواشنطن وطوكيو هو عنصر حاسم في ظل التحولات الدولية المتسارعة".
ملفات أمنية وتجارية على الطاولة
من المتوقع أن تتناول قمة لي وترامب المقبلة في واشنطن مجموعة من القضايا الحساسة، بما في ذلك التهديدات من كوريا الشمالية، العلاقات مع الصين، وتمويل القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، وهو موضوع دأب ترامب على التفاوض بشأنه لزيادة مساهمة سيول.
اتفاق تجاري ثلاثي بشأن الرسوم الجمركية
وعلى الصعيد الاقتصادي، توصّل الحلفاء الثلاثة إلى اتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض الواردات الأميركية القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية، لتفادي تهديدات ترامب السابقة بفرض رسوم أعلى على صادرات البلدين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
