سجلت صادرات الساعات السويسرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يوليو الماضي، بحسب التقرير الشهري الصادر عن اتحاد صناعة الساعات السويسرية، وذلك رغم القلق السائد في الأسواق العالمية بشأن احتمال فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية جديدة على الواردات الأوروبية.
صادرات الساعات السويسرية تقفز في يوليو بدعم الطلب الآسيوي والخليجي
وأوضح التقرير أن قيمة الصادرات حققت نموًا قوياً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعة بزيادة الإقبال على الساعات الفاخرة في الأسواق الآسيوية، خصوصًا الصين وهونغ كونغ، إلى جانب انتعاش الطلب في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج بفضل عودة النشاط السياحي وارتفاع مستويات الإنفاق.
وأشار الاتحاد إلى أن السوق الأمريكية لا تزال من بين أكبر أسواق الساعات السويسرية، لافتًا إلى أن حالة عدم اليقين التجاري بين واشنطن وبروكسل دفعت بعض الموزعين وتجار التجزئة في الولايات المتحدة إلى زيادة طلبياتهم مسبقًا تحسبًا لارتفاع الأسعار في حال تطبيق الرسوم.
وسجلت الساعات الميكانيكية الفاخرة النصيب الأكبر من النمو، حيث ارتفعت مبيعاتها بأكثر من 12% على أساس سنوي، مدعومة بالطلب المتواصل من شريحة العملاء الأثرياء حول العالم. في المقابل، شهدت الساعات متوسطة الأسعار زيادة طفيفة، بينما تراجعت صادرات الساعات الاقتصادية نسبياً، ما يعكس تحولات واضحة في أنماط الاستهلاك نحو الفخامة والحصرية.
وبيّن التقرير أن الأسواق الأوروبية الداخلية حققت أداءً مستقراً، فيما مثلت منطقة الخليج العربي محركًا إضافيًا للنمو نتيجة ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي. ومع ذلك، لا تزال الصناعة تواجه تحديات من أبرزها المنافسة المتصاعدة من الساعات الذكية التي تجذب فئة الشباب.