الصين تسعى لانضمام أفغانستان رسميا إلى مبادرة "الحزام والطريق"

تسعى الصين إلى ضم أفغانستان رسميًا إلى مبادرة "الحزام والطريق"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية في منشور على منصة "إكس"، وذلك عقب محادثات عقدت الأربعاء بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في كابول.

أكد وانغ يي اهتمام بلاده بمشاركة أفغانستان في المبادرة، وتعهد بالمضي قدمًا في أعمال استكشاف المعادن، مع خطط لإطلاق مشاريع تعدين جديدة خلال العام الجاري.

تعد مبادرة "الحزام والطريق" أبرز برنامج للبنية التحتية والاستثمار العالمي أطلقه الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل عشر سنوات، ويهدف إلى تعزيز الترابط الاقتصادي عبر آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وتكتسب أفغانستان أهمية خاصة ضمن هذا المشروع بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي عند ملتقى هذه المناطق.

تقارب صيني مع حكومة طالبان

كانت الصين من أوائل الدول التي فتحت قنوات مباشرة مع حكومة طالبان بعد الانسحاب الأميركي عام 2021، حيث تبنت سياسة دبلوماسية مرنة مكّنتها من توسيع نفوذها والوصول إلى الموارد المعدنية الكبيرة في أفغانستان. 

وسبق أن زار وانغ يي كابول عام 2022 لمناقشة تعزيز التجارة ودعم جهود إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني.

ووصف متقي الصين بأنها شريك تجاري رئيسي، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو مليار دولار سنويًا، كما دعا إلى توسيع التعاون المصرفي وشبكات النقل، واقترح تشكيل لجان مشتركة لإدارة المحادثات حول التجارة والاستثمار.

ولم تُصدر وزارة الخارجية الصينية تعليقًا فوريًا على بيان حكومة طالبان.

تعكس هذه المحادثات رفيعة المستوى رغبة طالبان في كسب اعتراف دولي، إذ تشير إلى استعداد قوى إقليمية كبرى للتعامل معها رغم عدم الاعتراف الرسمي بحكومتها. 

ويأتي ذلك بعد أن أصبحت روسيا مؤخرًا أول دولة تعترف رسميًا بحكومة طالبان في أفغانستان.