عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اجتماعاً موسعاً لاستعراض مشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، ومخطط تطوير المدينة، بحضور مسئولى شركات الدعاية المتخصصة، وقيادات الوزارة والمحافظة، والمجموعة الاستشارية للمشروع، وذلك فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير مدينة سانت كاترين.
وأوضح وزير الإسكان، أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية متكاملة لمشروع "التجلى الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، وتطوير مدينة سانت كاترين، التى تتمتع بقيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدا، وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث، لعرضه على القيادة السياسية، لمباشرة تنفيذ المشروعات، مؤكداً أنه يجب التسويق للمشروع على مستوى العالم.
وقال الوزير، إن مشروع "التجلى الأعظم"، يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، وذلك فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين، حيث تجلى الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى، وهى منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.
وأضاف الدكتور عاصم الجزار، أنه من أجل الحفاظ على الطابع الروحاني لمدينة سانت كاترين، فإن مشروع التطوير يهدف لتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى للطبيعة البكر، مطالبا بوضع تصور لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار فى محيط مدينة سانت كاترين، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.
وأشاد وزير الإسكان، بفكرة تدشين موقع إلكتروني باللغات المختلفة، لاستقبال آراء ومقترحات التطوير، من مختلف البلدان فى العالم، حيث إن كل فرد من حقه المشاركة بأفكار ومقترحات فى تطوير هذا المكان الفريد من نوعه، والذى تجلى فيه المولى عز وجل.
من جانبه، أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة نظمت على مدار 5 سنوات، احتفالية بعنوان"هنا نصلى معا"، وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين، وسفراء 30 دولة، مما أسهم في التعريف بمدينة سانت كاترين، على الصعيد العالمي.
وقام مسئولو شركة الدعاية بشرح الرؤية الخاصة بالتسويق لمشروع التجلى الأعظم على أرض السلام بمدينة سانت كاترين، حيث يهدف المشروع لتحويل مدينة سانت كاترين، لتكون مقصداً للسياحة الروحانية من جميع أنحاء العالم، ومن اتباع الديانات السماوية الثلاث، مؤكدين أن رسالة هذا المشروع، هى إرساء مبدأ السلام العالمي بين البشر، وأنه سيتم التسويق لهذا المشروع على المستوى العالمي.
وخلال الاجتماع استعرض ممثلو المكاتب الاستشارية المخططات المُقترحة لتطوير مدينة سانت كاترين، والمشروعات المقترح تنفيذها، ودراسة طبوغرافية المكان ومخرات السيول، من أجل تجميع مياه الأمطار، والاستفادة منها فى توفير الاحتياجات المائية للمدينة، من أجل أن تكون المدينة مكتفية ذاتياً بالمياه، وهذا من أهم مبادئ الاستدامة، وكذا تطوير المساكن القائمة، ودمج سكان المدينة بمشروع التطوير، وتوفير فرص عمل لهم، واستعراض فكرة تحويل المدينة لمدينة مشاة.
تجدر الإشارة، إلى أن مدينة سانت كاترين تقع فى جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، أثناء عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.